كلية المستقبل الجامعة تحتفي باليوم العالمي للنحل
تاريخ النشر : 2021-05-20
حددت الأمم المتحدة يوم 20 أيار من كل عام يوما عالميا للنحل، وذلكً لإذكاء الوعي المجتمعي بيان أهمية الملقحات وابراز مساهمتها في التنمية المستدامة كذلك بيان التهديدات التي يواجهها النحل . والهدف من ذلك هو تعزيز التدابير الرامية إلى حماية النحل والملقحات الأخرى، مما سيسهم بشكل كبير في حل المشاكل المتعلقة بإمدادات الغذاء العالمية النحل والبيئة صنوان لايفترقان وهذه العلاقة بينهما لم تنشأ من فراغ حيث يساهم النحل بنسبة تزيد عن 75% من عمليات التلقيح الخلطي للنباتات ومساهماً بشكل فعال في الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي حيث ان النحلة حشرة اجتماعية فهي تزدهر وتتكاثر بشكل جيد في الظروف المناخية الجيدة والخالية من التلوث وتتراجع بشكل واضح وسريع في الظروف السيئة فالعلاقة بين النحل والنباتات علاقة منفعة متبادلة يأخذ خلالها النحل الرحيق والطلع اللازمين لغذائه ويعطي النباتات الخصب وهنا لابد من الإشارة إلى أن بيئتنا غنية بتنوع نباتي ويوجد أنواع عديدة من النباتات الرحيقية والطلعية التي تؤمن مصدراً غذائياً ممتازاً للنحل من هنا أتى أهتمام كلية المستقبل الجامعة بتربية النحل ومن خلال انشاء عدد من المناحل لتربية النحل ولايخفى علينا اهمية تربية النحل ، اذ ان فوائد النحل متنوعة منها غذاء وشفاء ، ولا تتوقف فوائد النحل في العسل الذي ينتجه، ولكن أيضا يمكن الاستفادة من شمع النحل ويستفاد منه في تلقيح الازهار واهميتها في صنع العسل الذي فيه شفاء من الامراض وهذا مااشار اليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. وقد أثبتت الدراسات العلمية والتجارب فوائد النحل المهمة جداً التي يقدمها عسل النحل في الشفاء والغذاء كونه يحتوي على نسبة عالية من السكريات والعناصر المعدنية والكالسيوم والفسفور، وميزتها أن البكتيريا لا تستطيع العيش فيها، فمن فوائده تعطي النحل أفضل فائدة للأزهار وهي تلقيحها . كما إن شمع النحل مفيد لبعض الأمراض مثل؛ الزكام، والانسداد في الأنف، والالتهابات في الجيوب الأنفية، ويعالج أيضا الحمى، ويساعد في تخفيف الحساسية بالتدريج، ويقوي اللثة ويبعد تسوّس الاسنان . وتفيد لسعة النحل في تنشيط الخلايا العصبية التي توجد في رأس الإنسان وأيضا في تنشيط الدورة الدموية، وتزيد عدد كرات الدم الحمراء.ختاماً فالبيئة الطبيعية نعمةٌ كبيرة ٌعلينا الحفاظ عليها بالاهتمام.