أ.د.حيدر كامل زيدان /كلية التمريض
يصادف يوم 25/4 أكتشاف الحامض النووي منقوص الاوكسجين (DNA) عام 1953والذي يعد اعظم اكتشاف في القرن العشرين ,حيث تمكن عالم البايولوجيا الأمريكي جيمس واتسون والفيزيائي الإنكليزي جيمس كريك من اكتشاف الحلزون المزدوج للحامض النووي حيث تمكن عالم البايولوجيا الأمريكي جيمس واتسون والفيزيائي الإنكليزي جيمس كريك من اكتشاف الحلزون المزدوج للحامض النووي (DNA).وقد نشر الباحثان اللذان كانا صغيرا السن آنذاك نتائج دراستيهما في الدورية العالمية المرموقة (Nature) واستحق ذلك الاكتشاف حصولهما لاحقا في عام 1962 على جائزة نوبل في الطب مشاركة مع موريس ويلكنز.
لقد ساهم علماء عدة في اكتشاف الحامض النووي عبر عدة سنوات ولم يعثر واتسون وكريك على مادة جديدة انما اعتمدا على كل ماسبق من اجل بناء نموذج مجسم ثلاثي الابعاد يحاكي تخيلهم لشكل الحامض النووي. ولم يكن هذا الاكتشاف ليحدث الا بمساهمة الكيميائية روزالند فرانكلين التي استطاعت تصوير الحامض النووي باستخدام اشعة اكس X-ray)) وهي الصورة التي أظهرت الشكل المماثل للسلم اللولبي .وقد أشار الشكل الجديد الى إمكانية احتواء الحامض النووي على ملايين الجزيئات وتوضح الأمثلة ان طول الحامض النووي البشري لشخص واحد يصل الى ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
واحقاقا للحق ووفاء" لجهود العالمة البريطانية فرانكلين والتي تم ابخاس حقها في أن تكون شريكا في الاكتشاف تم منحها جائزة نوبل بعد وفاتها بأربع سنوات بعدما أشار واتسون في مذكراته الى انها كانت من أسهمت في بحوثها الى الاكتشاف بدرجة كبيرة .ومنذ ذلك التاريخ لازال علماء البايولوجيا يعيشون داخل النواة ويبحثون وينقبون ويكتشفون الجديد لما له علاقة بالمادة الوراثية داخل الخلية .وان الكثير من العلماء والباحثين الذين حصلوا على جائزة نوبل بالطب ارتبطت جهودهم بهذا الاكتشاف المهم مما ساهم في تطوير العلوم الطبية والعلاج الجيني والصيدلة والزراعة والصناعة بالعديد من الابداعات لاجل رفاهية واسعاد الإنسانية .