مقاله علميه بعنوان "التعليم القلب النابض في التنمية المستدامة وبصيرتها " للتدريسي في كلية التربية الرياضية (م.د حارث عبدالاله) تاريخ الخبر: 10/02/2025 | المشاهدات: 95

مشاركة الخبر :

التعليم القلب النابض في التنمية المستدامة وبصيرتها
من الهام أن نؤمن بأن التنمية المستدامة ربما تكون مفهوماً أخلاقياً أكثر منه مفهوماً علمياً كذلك تعتبر في المقام الأول مسألة ثقافة فهي لا بد أن تهتم بالقيم التي يعتز بها الإنسان وبطرق تفهمهم لعلاقتهم بالآخرين وبالعالم الطبيعي.
التعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة والمهارات، بل هو أداة قوية لتغيير حياة الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل. لذلك، يجب علينا الاستثمار في التعليم وتطويره باستمرار، لكي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع فلا بد من توفير التعليم للجميع يجب أن نضمن حصول جميع الأفراد على التعليم الجيد، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو مكان إقامتهم اضافة الى تحسين جودة التعليم من خلال تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس، حتى نتمكن من تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر والسعي على تشجيع التعليم المستمر يجب أن نشجع الأفراد على مواصلة التعلم مدى الحياة، حتى يتمكنوا من مواكبة التطورات السريعة في العالم من خلال ربط التعليم بالتنمية يجب أن نربط التعليم باحتياجات التنمية المستدامة، حتى نتمكن من إعداد أفراد قادرين على المساهمة في بناء عالم أفضل.
وعن علاقة التعليم بالتنمية المستدامة فهي تظهر بصورة جلية من خلال علاقته التعليم في تحقيق بعض اهداف التنمية المستدامة بصورة مباشره.
التعليم والصحة: يلعب التعليم دورًا حيويًا في تحسين الصحة العامة، فالأفراد المتعلمون أكثر وعيًا بأهمية النظافة والتغذية السليمة وممارسة الرياضة، وهم أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صحية جيدة لأنفسهم ولأسرهم. كما أن التعليم يساعد في مكافحة الأمراض والوقاية منها.
التعليم والفقر: يعتبر التعليم من أقوى الأدوات لمكافحة الفقر، فالأفراد المتعلمون لديهم فرص أفضل للحصول على وظائف ذات دخل جيد، مما يساعدهم على الخروج من دائرة الفقر وتحسين مستوى معيشتهم.
التعليم والمساواة: يساهم التعليم في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فالفتيات المتعلمات لديهن فرص أفضل للحصول على التعليم والوظائف والمشاركة في الحياة العامة، مما يعزز دورهن في المجتمع ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
التعليم والبيئة: يلعب التعليم دورًا حاسمًا في حماية البيئة، فالأفراد المتعلمون أكثر وعيًا بالتحديات البيئية وكيفية مواجهتها، وهم أكثر قدرة على اتخاذ قرارات مستدامة في حياتهم اليومية، مثل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وإعادة التدوير.
التعليم والنمو الاقتصادي: يعتبر التعليم محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي، فالأفراد المتعلمون لديهم مهارات أفضل وقدرة على الابتكار والإبداع، مما يساعد على تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق https://www.uomus.edu.iq/