الحمى القلاعية وإصابتها للإنسان تاريخ الخبر: 20/02/2025 | المشاهدات: 1626

مشاركة الخبر :

ما هي الحمى القلاعية؟
الحمى القلاعية (Foot-and-Mouth Disease - FMD) هي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف، مثل الأبقار، الأغنام، الماعز، والخنازير. يتسبب به فيروس الحمى القلاعية (Foot-and-Mouth Disease Virus - FMDV)، وهو من عائلة Picornaviridae، وينتمي إلى جنس Aphthovirus. ينتقل الفيروس بسرعة بين الحيوانات عن طريق الهواء، أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم، أو الأعلاف والمعدات الملوثة.
إصابة الإنسان بالحمى القلاعية
على الرغم من أن الحمى القلاعية تصيب الحيوانات بشكل رئيسي، فإن هناك حالات نادرة جدًا لإصابة البشر بها. تحدث العدوى عند التعرض المباشر لإفرازات الحيوانات المصابة، أو تناول الحليب غير المبستر من حيوانات مصابة. ومع ذلك، فإن المرض عند البشر يكون خفيفًا ومحدودًا ذاتيًا.
أعراض الحمى القلاعية عند الإنسان
تتشابه الأعراض مع أمراض فيروسية أخرى وتشمل:
• حمى خفيفة
• قروح وبثور على اليدين أو القدمين أو داخل الفم
• التهاب الحلق
• آلام عضلية وشعور بالتعب العام
الأعراض عادة ما تكون خفيفة وتستمر لبضعة أيام قبل أن تختفي من تلقاء نفسها دون مضاعفات خطيرة.
الفرق بين الحمى القلاعية ومرض اليد والقدم والفم عند البشر
يجب عدم الخلط بين الحمى القلاعية التي تصيب الحيوانات (FMD) وبين مرض اليد والقدم والفم (HFMD) الذي يصيب البشر، حيث إن الأخير يسببه فيروس مختلف من عائلة Enterovirus مثل Coxsackievirus A16 وEnterovirus 71، وهو مرض شائع عند الأطفال.
طرق الوقاية والعلاج
• تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة.
• غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات أو منتجاتها.
• غلي أو بسترة الحليب قبل استهلاكه.
• في حالة الإصابة، يكون العلاج داعمًا فقط، مثل تناول المسكنات وتناول السوائل الدافئة حتى تختفي الأعراض.
هل الحمى القلاعية خطيرة على الإنسان؟
بما أن الحالات البشرية نادرة جدًا وخفيفة، فإن المرض لا يُعتبر خطرًا على البشر، لكنه يشكل تهديدًا اقتصاديًا كبيرًا في قطاع الثروة الحيوانية بسبب سرعة انتشاره وتأثيره على الإنتاج الحيواني.
خاتمة
بينما تعد الحمى القلاعية مرضًا مدمرًا للحيوانات، فإن خطر انتقاله إلى البشر منخفض جدًا. ومع ذلك، فإن الوقاية تلعب دورًا هامًا في تقليل احتمالات العدوى، خاصة للأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات بشكل مباشر.
وتأتي هذه المقالة ضمن تحقيق الهدف الثالث من اهداف التنمية امستدامة الصحة الجيدة والرفاه

https://search.app/GjPqbF3KRHXtzHE3A

جامعة المستقبل ـكلية التمريض
م.د.سالم كريم هجول الجبوري
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق