أهمية التمريض في رعاية المرضى المزمنين تاريخ الخبر: 26/03/2025 | المشاهدات: 877

مشاركة الخبر :

ملخص يعتبر التمريض من الركائز الأساسية في الرعاية الصحية، وخاصة في التعامل مع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي. تلعب فرق التمريض دورًا حيويًا في تحسين جودة حياة هؤلاء المرضى من خلال تقديم الرعاية المستمرة، وإدارة الأعراض، وتثقيف المرضى وأسرهم حول كيفية التعامل مع المرض. تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على الدور الفعّال للتمريض في رعاية المرضى المزمنين، وتأثيره على تحسين النتائج الصحية لهؤلاء المرضى.
مقدمة تشكل الأمراض المزمنة تحديًا صحيًا عالميًا نظرًا لارتفاع معدلاتها وزيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها. يحتاج المرضى المصابون بهذه الأمراض إلى رعاية طويلة الأمد وإشراف مستمر لضمان استقرار حالتهم الصحية والحد من المضاعفات. وهنا يبرز دور التمريض كعامل رئيسي في توفير الرعاية الفعالة والمستدامة لهؤلاء المرضى.
أدوار التمريض في رعاية المرضى المزمنين
1. التقييم المستمر للحالة الصحية يقوم الممرضون بتقييم حالة المريض الصحية بانتظام، مما يساعد في اكتشاف أي تغيرات قد تشير إلى تفاقم الحالة المرضية. يتم ذلك من خلال الفحوصات الدورية ومراقبة الأعراض والعلامات الحيوية.
2. إدارة الأعراض والمضاعفات تساعد فرق التمريض المرضى في التعامل مع الأعراض المزمنة، مثل الألم وضيق التنفس والتعب، وتقديم استراتيجيات للحد منها. كما يسهمون في تقليل خطر حدوث المضاعفات من خلال تطبيق التدخلات المناسبة.
3. التثقيف الصحي والتوعية يلعب الممرضون دورًا مهمًا في تثقيف المرضى وأسرهم حول كيفية إدارة المرض، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المناسب، والالتزام بالعلاجات الدوائية. يساعد ذلك المرضى على التحكم في حالتهم الصحية وتقليل خطر المضاعفات.
4. دعم الصحة النفسية والاجتماعية غالبًا ما يعاني المرضى المزمنون من تحديات نفسية واجتماعية، مثل الاكتئاب والقلق والعزلة. يوفر الممرضون الدعم العاطفي والتشجيع، بالإضافة إلى توجيه المرضى إلى الموارد المناسبة للمساعدة النفسية والاجتماعية.
5. التنسيق بين الفرق الطبية يعد التمريض حلقة وصل بين الأطباء، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأخصائيي التغذية، وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية. يساهم هذا التنسيق في تقديم رعاية متكاملة وشاملة للمرضى المزمنين.
تأثير الرعاية التمريضية على جودة حياة المرضى المزمنين
تظهر العديد من الدراسات أن الرعاية التمريضية الفعالة تسهم في تحسين جودة حياة المرضى المزمنين من خلال:
• تقليل عدد الزيارات الطارئة للمستشفيات.
• تعزيز الالتزام بالعلاجات الدوائية والخطط العلاجية.
• تحسين القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
• تعزيز الشعور بالاستقلالية والقدرة على التحكم بالمرض.
تحديات تواجه التمريض في رعاية المرضى المزمنين
على الرغم من أهمية دور التمريض، فإن هناك عدة تحديات تواجههم، منها:
• نقص عدد الممرضين مقارنة بعدد المرضى.
• الحاجة إلى تدريب مستمر لمواكبة أحدث المستجدات في إدارة الأمراض المزمنة.
• الإرهاق البدني والعاطفي بسبب طبيعة العمل المكثف.
• نقص الموارد والمعدات في بعض المؤسسات الصحية.
الخاتمة
يعد التمريض عنصرًا أساسيًا في رعاية المرضى المزمنين، حيث يساهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل المضاعفات، وتعزيز الصحة النفسية والجسدية للمرضى. ومن الضروري دعم الكوادر التمريضية من خلال التدريب المستمر، وتحسين بيئة العمل، وتوفير الموارد اللازمة لضمان تقديم رعاية صحية فعالة ومستدامة. يلعب الممرضون دورًا لا غنى عنه في النظام الصحي، ويجب الاعتراف بجهودهم وتقدير مساهماتهم في تحسين صحة المجتمع ككل.



م.د سالم كريم هجول
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق


الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة الصحة الجيدة والرفاه