تُعَدُّ العناصر الغذائية الكبرى (NPK) – النيتروجين (N)، الفسفور (P)، البوتاسيوم (K) – من أهم المكونات الأساسية لعمليات النمو والتطور الفسيولوجي للنبات. فهي تدخل في بناء الأنسجة، تكوين الطاقة، وتنظيم العمليات الحيوية. إن التوازن بين هذه العناصر ضروري لتحقيق نمو متكامل، في حين أن أي خلل أو نقص فيها يسبب ظهور أعراض محددة يمكن الاستدلال بها لتشخيص الحالة الغذائية للنبات.
أولاً: النيتروجين (N)
* الدور في النبات:
يدخل في تركيب الأحماض الأمينية والبروتينات، الكلوروفيل، والأنزيمات. وهو مسؤول عن النمو الخضري وزيادة مساحة الأوراق.
* أعراض النقص:
* اصفرار الأوراق السفلية (الشيخوخة المبكرة).
* ضعف النمو الخضري وتقزم النبات.
* انخفاض نسبة البروتين في الحبوب والمحاصيل.
* الدلالات:
أعراض النقص تبدأ في الأوراق القديمة أولاً لكون النيتروجين عنصر متحرك داخل النبات.
ثانياً: الفسفور (P)
* الدور في النبات:
يشارك في نقل الطاقة (ATP, ADP)، تكوين الأحماض النووية، وتطوير الجذور.
* أعراض النقص:
* تباطؤ نمو الجذور والأفرع.
* تلون الأوراق باللون الأخضر الداكن مع ظهور مسحة أرجوانية على السطح السفلي.
* تأخر النضج وانخفاض عقد الأزهار والثمار.
* الدلالات:
غالباً تظهر الأعراض على الأوراق القديمة نسبياً، ويكون المحصول ضعيف التجذير.
ثالثاً: البوتاسيوم (K)
* الدور في النبات:
ينظم الضغط الأسموزي داخل الخلايا، ينشط الأنزيمات، ويساعد على انتقال السكريات. كما يسهم في مقاومة الجفاف والأمراض.
* أعراض النقص:
* احتراق حواف الأوراق واصفرارها.
* ضعف مقاومة النبات للإجهادات البيئية.
* ضعف امتلاء الحبوب والثمار.
* الدلالات:
الأعراض تبدأ على الأوراق القديمة لأن البوتاسيوم عنصر متحرك أيضاً.
الخلاصة
إن التوازن بين عناصر NPK هو الأساس لتحقيق نمو وإنتاجية عالية للنباتات. النيتروجين يحفز النمو الخضري، الفسفور يعزز نمو الجذور والعمليات الحيوية للطاقة، أما البوتاسيوم فينظم عمليات الأيض ويحسن من جودة المحصول. وعليه، فإن مراقبة الأعراض الظاهرية واستخدام التحاليل الكيميائية للتربة والنبات يعدان وسيلتين أساسيتين لتشخيص النقص ووضع برامج تسميد متوازنة.
جامعة المستقبل الأولى على الجامعات الأهلية