احتفلت جامعة المستقبل صباح اليوم باليوم الوطني العراقي، في أجواء من الاعتزاز والانتماء، وبحضور عدد من السادة المساعدين والعمداء والأساتذة والمنتسبين والطلبة .
استُهلّ الحفل بتلاوة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، والنشيد الوطني تلتها كلمة السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي، التي ألقاها بالنيابة الأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري، مدير الإشراف العلمي والأكاديمي في الجامعة.
أكد الدكتور الزهيري في كلمته أنّ الثالث من تشرين الأول يمثّل يوماً وطنياً خالداً في تاريخ العراق، إذ شهد إعلان استقلاله وانضمامه إلى عصبة الأمم عام 1932، ليغدو أول دولة عربية تنال اعترافاً دولياً كاملاً بسيادتها، وهو حدث يجسد تضحيات الأجداد ونضال الأجيال من أجل الحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة لا يقتصر على استذكار الماضي، بل هو تجديد للعهد والوفاء للوطن، واستحضار لقيم التضحية والبناء، وتأكيد على مسؤولية الجميع في مواصلة مسيرة النهوض والتقدم.
وأوضح الزُهَيْري أن جامعة المستقبل وهي تؤدي رسالتها الأكاديمية، تُدرك أن مسؤوليتها تتجاوز تخريج الكفاءات العلمية، لتشمل صناعة الإنسان العراقي الواعي بهويته الوطنية، المنفتح على العالم، المؤمن بأن “العلم بلا وطن لا روح له، والوطن بلا علم لا نهضة له”. وأضاف أن كل إنجاز أكاديمي أو بحثي تحققه الجامعة هو إسهام في بناء عراق العلم والابتكار والاستدامة.
وفي ختام الكلمة، رفع الدعاء بأن يحفظ الله العراق وشعبه، وأن يوفق أبناءه للعمل من أجل رفعته وازدهاره، مؤكداً أن جامعة المستقبل ستبقى وفيةً لرسالتها في الجمع بين الأصالة والحداثة، وأن تكون منارةً للعلم والولاء للوطن.
هذا وقد تضمّن الحفل عرض فيلم وثائقي بالمناسبة جسّد محطات من تاريخ العراق ومسيرة نهوضه، كما شهد تبادل التهاني والتبريكات بين الحضور الذين أعربوا عن اعتزازهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدين أن يوم الوطن هو يوم لكل العراقيين الذين يؤمنون بوحدة العراق وكرامته ومستقبله المشرق.
واختُتمت الاحتفالية وسط أجواء من الفخر والانتماء، رُفعت فيها الأعلام العراقية وصدحت الأناشيد الوطنية التي عبّرت عن حبّ الوطن واعتزاز الأسرة الجامعية بانتمائها للعراق العظيم.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق