انت الان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة

مقالة علمية بعنوان "القصور الذاتي في الحركات الخطية "للتدريسي في كلية التربية الرياضية (م.م محمود الشراد) تاريخ الخبر: 18/06/2024 | المشاهدات: 461

مشاركة الخبر :

قانون القصور الذاتي والذي ينص على ان الاجسام تبقى على حالتها من سكون او حركة في خط مستقيم ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغير من حالته الحركية وبتعبير أخر تعني قدرة الجسم على مقاومة التغير في الحركة على شرط ان تكون القوة المؤثرة في تغير الحركة هي قوة مركزية اي تمر من مركز ثقل الجسم .
ويمكن ان نقول ان مفهوم القصور الذاتي هو خاصية الأجسام المادية التي تظهر في التغير التدريجي لسرعتها بمرور الزمن عندما تؤثر عليها قوة وهذا يعني(ارتباط كتلة الجسم بسرعته أو سكونه).
وبالتالي يمكن استنتاج من القانون ان اي محاولة احتفاظ الجسم (عندما تبذل قوة على الجسم )بحالته التي هو عليها من سكون أو حركة (كمية القوة المقاومة للجسم)تتناسب طرديا مع كتلته. والكتلة هي مقياس القصور الذاتي للجسم في الحركة الانتقالية أذ يمكن قياسها بالنسبة بين مقدار القوة المطبقة وبين ما تستدعيه القوة من تعجيل ، اذ انه كلما زادت كتلة الجسم كلما كان القصور الذاتي أكب للتغلب على المقاومات المختلفة ، وكمثال على ذلك فأننا لا يمكننا جعل مصارع كتلته 90 كغم يتصارع مع مصارع أخر كتلته 65 كغم أن صاحب الكتلة الكبيرة من السهل عليه تغير حركة اللعب ذو الكتلة الاقل منه بسبب ان القصور الذاتي لصاحب الكتلة الكبيرة أكبر من المصارع الأقل في الكتلة والذي يواجه صعوبة في تغير الحالة الحركية للمصارع الأكبر في كتلته.
نلاحظ انه في بعض الالعاب الرياضية تحتاج الى امتلاك اللاعب قصور ذاتي قليل لكي يبذل قة للتغلب على قوة الجاذبية الارضية ليحقق أنجاز عالي ،وكمثال على ذلك عند أداء الحركات الدورانية للاعب الجمناستك وزياده هذا القصور عند الهبوط من الجهاز ، وفي العاب اخرى كالوثبة العالي فان الاعب يحتاج الى ان تكون كتلة الجسم قليلة لكي تتمكن القوة التي تحاول تغير حالته من الثبات الى الحركة قادرة على تنفيذ هذا الواجب والذي له علاقة بالأداء الحركي الناجح
أن القصور الذاتي قد يكون معوقا من جهة او مفيدا من جهة أخرى
ويكون معوقا في حالات نذكر منها :
نهاية بعض المهارات التي يتطلب الأداء فيها الى توقف في الحركة مرة واحدة مثل نهاية السلاسل الحركية في الجمناستك عند الهبوط .
وفي بداية بعض المهارات التي يتطلب أداءها قوة مميزة بالسرعة في بداية الحركة كما في بداية الأركاض السريعة.
ويكون مفيدا في حالات منها:
في الحركات او المهارات التي يتطلب أدائها استمرار الجسم بالحركة .
عندما يحتفظ الجسم بالاتزان في اثناء الأداء الحركي مثل اتزان لاعبة الجمناستك على عارضة التوازن عند اداء الدحرجات او القلبات الهوائية الامامية والخلفية .
يمكننا استخدام المبادئ التي سبق ذكرها في مجال التعلم الحركي في مختلف الالعاب الفردية والفرقية كالركلات الثابتة المتحركة بكرة القدم والبداية في الأركاض وحالات تغيير الاتجاه في الالعاب الرياضية المنظمة (العاب الكرة)، وعلى هذا الاساس تبنى المبادئ التدريبية .