إن كل حركة يقوم بها الرياضي من ركض أو رمي أو قفز لا يمكن أن تحدث إلا بوجود قوى.. فعند محاولة رفع ثقل من الارض الى الاعلى للتغلب على هذه المحاولة هو من خلال قواه الذاتية )العضلية والاربطة والانسجة الضامة(، وما المقاومة الا عبارة عن )قوة الجذب الارضي( لذلك الثقل، فنجد أن القوة التي يستخدمها الرباع لرفع ثقل وزنه 300نيوتن أقل من القوة المستخدمة لرفع ثقل وزنه 500 نيوتن. من ناحية اخرى إن محاولة التغلب على القصور الذاتي لجسم ساكن على ارض ملساء تختلف عنها عندما يكون الجسم نفسه على أرض خشنة.. إن هذا الاختلاف متأت نتيجة لطبيعة الارض التي تتم عليها الحركة التي تتمثل بما يسمى )قوة الاحتكاك(، ونتيجة لهذا الاختلاف فإن القوة المبذولة لتحريك الجسم في الحالة الاولى أقل منها في الحالة الثانية، أي أن القوة العضلية للرياضي تتحدد على اساس القوة الخارجية.
وكذلك الحال بالنسبة لرامي القرص، فهو يحاول استغلال إمكانياته الذاتية على ضوء القوى الخارجية )مقاومة الهواء(، ويكون ذلك بالتحكم في مقدار زاوية الانطلاق أخذاً بنظر الاعتبار إتجاه الريح، وكذلك نسبة ارتفاع النقطة التي ينطلق منها القرص وسرعة الانطلاق..ويعد )الماء( أحد أنواع القوى الخارجية التي تؤثر بشكل أو بأخر على القوى الداخلية للسباح.
إن اشتراك جميع العوامل في أداء الرياضي لحركة معينة سواء كانت حركة جسمه بمفرده أو مع الاداة، يجعل من الاهمية دراسة طبيعة العوامل الميكانيكية التي تؤثر في الاداء ومدى الاستغلال الجيد للقوى الخارجية المحيطة بالجسم.
عندما يسلط الرياضي قوة على الأرض للنهوض إلى الأعلى فهذا يعني أن رد فعل الأرض سيساوي القوة المسلطة ويعاكسه في الاتجاه، ومن المعلوم لدينا أن اتجاه الوزن )وزن الرياضي( دائما إلى الأسفل كتوضيح لمفهوم جذب الأرض للأشياء فان اتجاه رد فعل الأرض سيكون إلى الأعلى أي بمعنى أن الرياضي عندما يؤثر بقوة إلى الأرض فان الأرض سيرد ذلك إلى الأعلى أي إن رد الفعل سيكون بالاتجاه الموجب ومع اتجاه قوة العضلات أي:
رد الفعل = قوة العضلات
وبما أن وزن الجسم في اتجاه معاكس لرد الفعل فإننا نستطيع أن نستنتج أن:
رد الفعل = قوة العضلات - وزن الجسم
مثال:
لو أدى الرياضي حركة ثني مفصلي الركبتين من الوقوف بشكل غير مبالغ فيه )انسيابي( فهذا يعني تغلب وزن الجسم على قوة العضلات وافتراضا أن وزن الرياضي كان 1000N وكانت قوة العضلات في لحظة الثني 800N فان علامة رد الفعل ستكون سالبة لان:
رد الفعل = قوة العضلات – وزن الجسم
رد الفعل= 800 - 1000
رد الفعل - 200N=
ونستنتج من ذلك أن رد الفعل سيكون اقل من وزن الجسم في حالة الثني وهذه ملاحظة مهمة لتفسير بعض منحنيات دالة )القوة-الزمن(، أما إذا عكسنا الحالة أي إن الرياضي سيمد مفصلي الركبتين من وضع الجلوس فللتغلب على وزن الجسم الذي مقداره 1000N نحتاج إلى 1200N )افتراضا( فان علامة رد الفعل ستكون موجبة لان:
رد الفعل = قوة العضلات – وزن الجسم
رد الفعل 1200 – 1000=
رد الفعل = 200 نت
ونستنتج من ذلك أن رد الفعل سيكون اكبر من وزن الجسم في حالة المد وبالضبط سيكون
1000 + 200 = 1200Nوكما موضح في الشكل




ومن ذلك نستنتج أيضا إن رد فعل الأرض سيكون صفرا أو قريبا إلى الصفر إذا تساوت قوة العضلات مع وزن الجسم وسوف لن تكون هناك علامة )موجبة أو سالبة لرد الفعل( مما يؤشر أو يدل على الثبات أو الاستقرار.. علل: وهذا يوضح أيضا عدم استطاعة الأطفال من الوقوف على القدمين في سن مبكرة بسبب ضعف العضلات )تغلب وزن الجسم على قوة العضلات(.
يمكننا الاستفادة من ذلك في قانون نيوتن الثاني لمعرفة التعجيل أو العجلة:
F = m × a
a = F / m
ولو عوضنا عن القوة برد الفعل
a = Reaction / m
ومن معلوماتنا أعلاه فان رد الفعل = قوة العضلات – وزن الجسم
فان:
F = a العضلات body weight body - / m