انت الان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة

مقالة علمية بعنوان "الصفات الثلاثة عند تصميمِ البرامجِ التدريبية"للتدريسي في كلية التربية الرياضية (أ.د جمال صبري فرج) تاريخ الخبر: 20/06/2024 | المشاهدات: 456

مشاركة الخبر :

الصفات الثلاثة عند تصميمِ البرامجِ التدريبية
عندما يتعلق الأمر بتصميم برامج تدريبية للرياضيين، يمِيل البعض إلى أن يكون هذا التصميم شاملا"، ويجب إتباع ثلاث مبادئ ستجعل نتائج التصميم أسهل والرياضيين أفضل، والمبادئ هي:
1. البساطة
لا يأخذ البعض هذا المفهوم إلى أقصى معنى له ، فهم لا يصممون في الحقيقة البرنامج بالشكل الصحيح ( إذ لا يضع الكثير منهم أهدافا" لكامل الموسم بشكل جيد قبل بدأ الموسم )، وهم هنا يضعون تخطيطا" فيه خلل.
وإذا ركزت فقط على التمارين والحركات الرياضة الخاصة في هذا البرنامج ، فهذا لَيس برنامجا" تدريبيا"، بل هو تدريب عشوائي ، وعليه لا تتوقع انجازات حقيقيةَ.
من المعلوم أن الكثير من الناس يتجنبون الجلوس والتخطيط للخصوصيات لأنهم يظنون أنها عمليات هائلة في عقولهم ، ويمكن أن يحدث هذا حقا" إذا حاولَت جعل التخطيط معقدا" أكثر مما هو عليه .
وكلما كان الرياضيين الذين تعمل معهم أصغر سنا"، كلما كان تصميم البرنامج لهم أسهل ، وهو لن يكون معقد أبدا" إذا عملت مع رياضيين ذوي خبرات جيدة لأن هؤلاء الرياضيين يكون لديهم أساس دائم لمواجهة المشاكل التي تتطلب حلول أساسيةَ، هذه الحلول تكون متجذرة في الشمولية ونظرتها للحلول لأجل التطوير الرياضي .
يجب أن نضع بالاعتبار أن اللاعبين بعمر ( 13 – 15 سنةً ) يحتاجون لتطوير المهارات الحركية الأساسية والقدرات الحركية ( التوافق والرشاقة والمرونة الحركية) والتحمل وأن نركز على هذه الأهداف أكثر من الأخريات وهذه هي الأساسيات ، وبدون الأساسيات فان التطبيق الفني لمهارات الرياضة الخاصة لن يحدث.
لذا اجعل تصميمك بسيطا" ويغطي كل الأساسيات.
2. المرونة
عندما تصمم تدريب ما فانك لا تخطط التدريب نفسه، بل تخطط للاستجابات الفسيولوجيِة لذلك التدريب ، وهذا يعني بأن تركيب التدريب يهدف ويوجه وفقا" لنظامِ الطاقةَ الذي تعمل به فإعادة التدريب لـ200 مرة (تكرارات التدريب) يمكن أَن يعني الكثير من الأشياء المختلفة.
عند التدريب بالمقاومة بشدة (70 %) يعمل ضمن النظام الهوائي ، ويكون للرياضيين الشباب المقدرة على أن ينفذوا هذا التدريب (15) مرة أَو أكثر ، وفي الشدة (75- 80%) يكون هنا خلَيطُ من النظامين الهوائي واللاهوائي ويكون للرياضيين السابقي الذكر المقدرة على تنفيذه بـ( 8-12 ) مرة.
في الشدة (80 - 90%) يكون التدريب هو اللاهوائي الكلايكولي ويستطيع الرياضيون تنفيذه بـ (3- 6) تكرارات وبفترة استشفاء مختصرة أو مطولة وفقا" للهدف المطلوب ، وهكذا الحال بالشدة ( 90- 100%) فهو تدريب لاهوائي فوسفاتي ويحتاج إلى فترة أستشفاء تامة أو شبه تامة.
على المدرب أَن يقرر أولا" ما الذي يهدف إليه التدريب ثم يربط الخصوصيات المطلوبة .
هذا موضوع معقد لعدة أسباب ، لأن فهم أنظمة الطاقة يسمح لك لتكون مرنا" بتصميم البرنامج.
فمثلا" في البيئة والطقس البارد ، إذا كان لديك الكثير من التكرارات والمطلوب أستخدام حمل بشدة 82% ، وكان الجو مثلج أَو بدرجة حرارة(10) سيكون من الصعب عمل ذلك ، ولكن يجب أن تكون هناك مرونة في التخطيط وكذلك فهم للاستجابات الفسيولوجية أو متطلبات ذلك اليومِ من التدريب، عليه يمكن أَن تعمل شيئا" مختلفا" ويؤدي لنفس النتيجة.
لكن إذا ارتبطت بشكل جامد لتدريب معين لمسافة معينة ولعدد معين من التكرارات في يوم معين، وثم حدث طارئ لا يسمح بالتدريب كأن يمرض الرياضي أو يمر بوعكة صحية ...ألخ.
عليك أن تكون مرنا" وأن يكون لَديك دائماً خطط بديلة ( واحدة واثنتان وثلاث).
3. التغير
إن الميل الطبيعي لأجسامنا أَن تصل إلى التوازن، فأجسامنا تتكيف بسرعة لأي مثيرات تتكرر عليها عدة مرات ، إذا أعطينا رياضيينا نفس الإحماء كل يوم ، فسوف لَن يكون لَه نفس التأثير ، فنحن لا نستطيع أن نكرر الجدول الآتي : ركض 3كم يوم الأحد ، عمل 10 ×30 m يوم الاثنين، 2 ×10 x 100 وبشدة 75 % يوم الثلاثاء، وثم 5 × 30 من البداية الطائرة يوم الأربعاء وعدد من الـ 600م يوم الخميس) أسبوع بعد أسبوع بعد أسبوع.
وهنا يبرز سؤال وهو لم لا نبدل تدريب الأربعاء والخميس ؟
الجواب: يجب عدم تنفيذ تدريب نوعي (سرعة) بعد اليوم الذي فيه تدريب لاكتيكي.
الآن، يمكنك أَن تبقى ضمن مطلب نظامِ الطاقة للتطوير نفسه (إذا عرفت جواب السؤال أعلاه فأنت بحالة جيدة ) لكن يجِب عليك أَن تزيد حمل التدريب بشكل تدريجي ليستمر التدريب بالتحفيز للتكيف.
مثال : يمكن لرياضييك أَن يستمروا أقوى وأسرع وبأفضل شكل ، وهذا يتطلب تغيير الحجمِ والشدة والكثافة، والمسافة لكل تكرار/ فترة.... الخ.
وهذا لن يمنع الملل عن رياضييك فقط (حيث يخفض الأداء) لَكن سيبقي التطوير مستمرا"،
إذا كنت تخطط للمتقدمين، احتفظ بسجلات نتائج التدريب وحسن نظامك بشكل مستمر، ثم سيصبح تصميم البرنامجِ أسهل وأسهل بمرور الوقت.