بعض المبادئ الأساسية
عوملت عمليات التدريب ومنذ بداية ستينات القرن العشرين كسلسلة من الوحدات التدريبية الصغيرة التي تتعاقب تبعا" لمطالب التدريب ، والأنواع المختلفة من الدوائر الصغيرة والتي تبدو كـ " أساسات بناء" لبناء الدوائر المتوسطة والتي بتجمعها تعود لتكون الدوائر الكبيرة .
يثبت في محتويات وتنظيم الدوائر الكبيرة ( الفترية وشكل تطوير العناصر ) ، وهذا الرأي يقبل بدون شك مبدأ تعقيد التدريب باستعمال أحمال تدريبية متوازية ومختلفة الاتجاهات ( التكنيك ، القوة العضلية ، المطاولة ....الخ ) المهم أن يكون تأثير التدريب ذي الحجم الكبير منتظما" بواسطة ديناميكية شكل الموجة وبأحجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة ( موجات ) .
أن الفهم المعاصر لطرائق التدريب يرفض هذا التصور ويعده غير ملائم لرياضيي الانجاز العالي ، على الرغم من انه يمكن استخدامه في تدريب المبتدئين والرياضات الترويحية ، فالصفة الرئيسية في إعداد رياضيي الإنجاز العالي هو في تطوير الجهد الحركي للرياضيين ، والتي تأخذ مكانها طبقا" لقوانين التكيف البيولوجية لشدة العمل البدني .
مما سبق نصل إلى الاستنتاجات الآتية :
- أن عمليات التدريب ليست فقط تكوينات إضافية والتي تنفذ بالوحدات التدريبية الصغيرة المعقدة بل هي كذلك عمليات تامة ومتكاملة ، ويعتمد الشكل الزمني لعمليات التدريب على الفترة التي يستغرقها التكيف الطويل المدى ( المستمر) للنظام الفسيولوجي للجهود والمطالب الوظيفية للأعضاء ، لذا لا يمكننا التكلم عن تشكيل مستويات التدريب أو الفترات دون فهم للعمليات البيولوجية والبناء الفيزياوي .
- أن أهمية قبول المعرفة البيولوجية بالتشكيل الزمني لنظرية التدريب وطرائقها يقود إلى التكيف الطويل المدى ( المستمر) للعمل البدني الشديد تبعا" إلى الحاجة لتنظيم التدريب طبقا" لما يدعى " دائرة التدريب الكبيرة " ، والتي هي جزء مستقل من البناء يتناسب مع الجزء الكامل للتكيف الطويل المدى ، وتتجسد نتائج هذه الدائرة بالتطور في القياسات المورفولوجية للأعضاء وثبات القابليات الوظيفية .
- من المهم أن تعاد تلك الدائرة في الوقت الذي يصل فيه التنظيم أو مستوى الأداء إلى تنفيذ أعلى من الدائرة السابقة ، وطبقا" لمطالب المنافسة فأن دائرة التدريب الكبيرة تكون مدتها سنة أو ستة أشهر .
- لا يمكن للدائرة التدريبية الصغيرة وحتى نظريا" أن تكون كوحدة مستقلة في عمليات التدريب ، فالدائرة التدريبية الصغيرة المفردة تكون جزءا" من الدائرة التدريبية المتوسطة فالكبيرة ، أي أن تكون مرتبطة بالإستراتيجية الكلية للإعداد لتشكيل الدائرة الكبيرة .
- الاختيار العقلاني للمبادئ الفعالة الموظفة في دائرة التدريب يجب أن يبدأ بخلق الظروف الضرورية للتكيف الطويل المدى ( المستمر) للعمل العضلي الخاص والشديد ، لذا يجب أن يضمن بناء دائرة التدريب الكبيرة الواقعية للتكيف المتحقق وتطوير كل الاحتمالات لمستوى جديد أعلى .
وهناك مبدءان إضافيان يجب أخذهما بنظر الاعتبار :
1- الواقعية في التأثير الخاص للحمل التدريبي وليس فقط الواقعية لجهد الحمل التدريبي ولكن أيضا" لنوعيته ، وتلك تكون مسؤولة عن تأثير التدريب للإعداد لرياضيي المستوى العالي .
وفي المواقف المعقدة وبأحمال ذات أتجاهات متعددة فأن نوعية الأحمال تضغط بأثر تدريبي ضعيف بل ويكون لها تأثير سلبي بالأحمال الأخرى ، لذا ينصح باستعمال الأشكال المفردة من دوائر التدريب الكبيرة والتي تدعى " أحمال الوحدات التدريبية ذات الإتجاه الواحد " ، من هنا يمكن القول أن التأثير الخاص مع الحجم والشدة هي العوامل الأكثر أهمية في عمليات التدريب .
2- التعويض الفائق ( الزائد) لأحمال التدريب ذات الاتجاه الواحد المختلفة ، يدفع هذا المبدأ وبسبب التأثير الخاص الشديد لمساحات التكيف للأحمال السابقة ، ويجب أن نؤكد هنا أن أحمال التدريب ذات التأثير المختلف ( الشكلA,B,C ) وليس لها حدود زمنية.
يتم تبادل أحمال التدريب أو تغيير إتجاهاتها كي تشكل الأحمال المقدمة قاعدة وظيفية ومورفولوجية لتأثير التدريب بالأحمال اللاحقة ، وهذا يحل الأشكال الخاصة لرفع مستوى التكيف أعلى من السابق .
باختصار يمكن القول :
- أن تأثير المبادئ أعلاه في تنظيم التدريب عُززت بتجارب عديدة ودراسات وفي مختلف الفعاليات وبضمنها جري المسافات القصيرة والحواجز وعدو المسافات المتوسطة والقفز.
- هناك طرائق عديدة للوصول إلى قمة الانجاز ، والاستمرار بمناقشة مبادئ الإعداد لرياضيي المستوى العالي لا توصلنا إلى الكمال ولا تفرض إلزام بإتباع طرائق تدريب معينة .
- أن فوائد دائرة التدريب الكبيرة هي في إمكانية ملاحظة ديناميكية حالة التدريب الرياضي ولمدة طويلة من الزمن ، ولنصل وبطرائق معقولة لتطبيق أحمال تدريبية خاصة بالدوائر التدريبية المختلفة .