التحليل" هو الوسيلة المنطقية التي يجري بمقتضاها تناول الظاهرة الأساسية المؤلفة لها ، حيث تبحث هذه الأجزاء كل على حدة تحقيقاً لفهم أعمق للظاهرة ككل" (1) . ويشير وجيه محجوب الى" أن التحليل يجيب لنا على العديد من التساؤلات حول شكل الحركة وهدفها بالمقارنة مع حركة جيدة رديئة وتعطي لنا الفروق الجزئية حتى بين الحركة الجيدة التي هي على درجات متقاربة . إن التحليل الحركي يعتمد على القياس الدقيق لإظهار الحقائق وهذا يتطلب الالمام بالعلوم المختلفة لأنه يستطيع أن يتخذ القرارات المنطقية بخصوص تحليل الحركة ، إن علوم الفيزياء والتشريح والفسلجة والتصوير والألكترونيات وعلوم الحاسبات هي علوم منطقية وقاعدة ينطلق منها المحلل " (2). ويؤكد الصميدعي إن التحليل بشكل عام هو وسيلة لتجزئة الأحجام الكلية الى أجزاء ودراسة هذه الأجزاء بتعمق لكشف دقائقها ويعتمد التحليل الحركي البايوميكانيكي على جانبين أساسيين مهمين ، هما(3) :
أ ــ التسجيل الصوري : ( سينمائي – فديوي ) للتغير الحركي الذي يطلق عليه ( الكينماتيك الذي يعني بدراسة الظواهر الخارجية ووصفها ميكانيكيا ) .
ب ــ تسجيل القوة المصاحبة للتغير الحركي الذي يطلق عليه ( الكينتك ) الذي يهتم بدراسة القوة التي تصاحب العمل الحركي وتؤثر عليه.
ومن وجهة نظر البايوميكانيك المتعلقة بفهم العلاقات الذاتية ( الداخلية ) للجسم ووظيفتها مع الأخذ بعين الأهمية ( كينماتيكية وكيناتيكية ) الحركة ، فأن المهتم بالتحليل الحركي يستعمل المفاهيم المأخوذة من الفيزياء والتشريح والرياضيات لتحديد كميات الحركة والزمن والمسافة والقوة بعد ان يكون نماذج نظرية للحركة تحتم عليه وضع خطة لتقدير الانجاز المثالي للحركة على اساس البايوميكانيك ليبين فيه الخطوات التي تقوم وتحسن الاداء الحقيقي للحركة بالاعتماد على وصف الحركة وتشخيص العوامل الميكانيكية والتشريحية وعوامل المحيط في ايضاح القواعد البايوميكانيكية لتعلم الحركة . وان افضل استخدام للاجهزة التي تعطي تحليلا حركيا ودقيقا للحركة والمستخدمة في التحليل هو جهاز الكومبيوتر السريع وجهاز الكومبيتر البياني الجبري