يعدّ الصداع النصفي أو الصداع النصفي (Migraine) من أكثر الاضطرابات العصبية المزمنة شيوعًا وانتشارًا، وتتميّز بنوبات صداع متكررة قد تكون شديدة وتُصاحبها أعراض عصبية مثل الغثيان، التحسس من الضوء (Photophobia) أو الصوت (Phonophobia)، واضطرابات بصرية تُعرف بـ “الهالة" (Aura) في بعض الحالات.
يصنَّف داء الصداع النصفي إلى نوعين رئيسيين:
1. الصداع النصفي مع الهالة (Migraine with aura): ويترافق مع أعراض عصبية مؤقتة تسبق نوبة الصداع مثل ومضات ضوئية، تشوش بصري، أو تنميل.
2. الصداع النصفي بدون هالة (Migraine without aura): وهو الشكل الأكثر شيوعًا، وتبدأ بنوبة صداع نابض على جهة واحدة من الرأس.
CT‑132 أول علاج رقمي مرخّص للصداع النصفي من FDA
في أبريل 2025، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن ترخيص أول علاج رقمي موصوف (Prescription Digital Therapeutic) للوقاية من الصداع النصفي العرضي، ويُعرف باسم CT‑132، وهو تطبيق علاجي يُستخدم عبر الهاتف الذكي ويُقدَّم بوصفة طبية.
فيما آلية عمل CT‑132تم تطوير CT‑132 باستخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، ويهدف إلى تقليل التحسس المركزي (Central Sensitization) في الدماغ، ويعمل عبر دروس يومية، سجل رقمي لمتابعة الأعراض (e-Diary)، وتمارين موجهة لسلوكيات الألم.
اما فعالية العلاج وفقًا لتجربة ReMMi‑D السريرية فقد شملت تجربة ReMMi‑D أكثر من 500 مريض يعانون من الصداع النصفي العرضية. وقد أظهرت النتائج انخفاض عدد أيام الصداع بمعدل 3 أيام وكذلك تحسّن في مقياس جودة الحياة (MSQ) ومؤشّر الإعاقة (MIDAS).
إضافة الى التزام عالي وأمان جيد دون آثار جانبية خطيرة.
وخلصت التجربة الى دور CT‑132 في مستقبل علاج الصداع النصفي حيث يستخدم CT‑132 كمساعد مع العلاجات الدوائية. يُعد خيارًا فعالًا خاصة للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية. يوفر بديلًا عصريًا قائمًا على العلم والسلوك، ويُمكّن المريض من المشاركة النشطة في خطة علاجه.
ويعكس ترخيص CT‑132 التحول في الطب العصبي نحو دمج التكنولوجيا الرقمية. وهو خيار واعد يُعزز الرعاية الذاتية ويُقلل الاعتماد على الأدوية.
المصدر:
https://www.medscape.com/viewarticle/fda-authorizes-first-prescription-digital-therapeutic-2025a1000993
جامعة المستقبل الجامعة الأولى في العراق
كلية الصيدلة الأولى على الكليات الأهلية