انت الان في كلية التمريض

آثار جائحة كوفيد19-على تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية تاريخ الخبر: 03/05/2024 | المشاهدات: 218

مشاركة الخبر :

أعداد- أ.د. منى عبد الوهاب خليل

عرقلـت أزمـة كوفيـد19- الجهـود التـي تبذلها المنطقـة العربية لتحقيـق الهـدف 4 مـن أهـداف التنميـة المسـتدامة. فقد فاقمت الازمة تحديات كثيرة مثل فقر التعلم وعدم التكافؤ في جودة التعليم، وعدم المساواة في الوصول الى التعليم وارتفاع اعداد الاطفال والشباب الذين لا يذهبون الى المدرسة والجامعة.
في المناطق الريفية والطلاب ذوو الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الفقيرة أو ذوو الإعاقة هم الأشد عرضة لمخاطر الاستبعاد. وقد تفاقمت هذه التحديات في الظروف الإنسانية الصعبة حيث كانت نظم التعليم تعاني من آثار النزاع والنزوح والفقر والتهميش الاجتماعي والأزمة الاقتصادية وحتى قبل الجائحة، منعت هذه العوامل ما يقدر بنحو 15 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس والجامعات.
واجه العديد من الطلاب صعوبات في مواصلة دراستهم في ظل إغلاق المدارس والجامعات. ولم يتمكن حوالي 40 في المائة من الطلاب في المنطقة من المشاركة في برامج التعليم عن بعد في عام 2020 حيث يقدر عدد الأطفال الذين كانوا عرضة لخطر التسرب من المدارس والجامعات نتيجة للأزمة في عام 2020 بنحو 1.31 مليون طفل وشاب.

كشفت جائحة كوفيد19- عن نقاط ضعف في مؤسسات ونظم التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في المنطقة العربية وحول العالم ككل. وقبل الأزمة، كان لمقدمي خدمات التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في معظم البلدان القليل من الخبرة في توفير فرص التعلم عن بعد. وفي ظل توقف التعليم حضوريا واجهت العديد من المؤسسات صعوبات في إيجاد حلول لتسهيل التحول إلى التعليم عن بعد، وفي تقديم الدعم للطلاب والمعلمين. ونتيجة لذلك، توقف تدريب وتدريس العديد من الطلاب، ولم تعد فرص التعلم العملي متاحة في كثير من الاحيان خلال فترات الاغلاق.
تباين أثر جائحة كوفيد19- على الالتحاق بالتعليم العالي حسب البلدان ومستويات الدخل حيث كان للازمة آثار عميقة على الأسر والمعلمين والطلاب وعواقب اجتماعية واقتصادية مترابطة تؤثر على أهداف التنمية المستدامة الأخرى.


التدابير المتخذة من جانب الحكومات العربية-

1. سعت العديد من الدول العربية ومنها العراق إلى التخفيف من أثر إغلاق المدارس والجامعات من خلال استخدام التكنولوجيا التعليمية على نطاق واسع لتسهيل التعلم عبر الانترنيت.
2. استخدمت البلدان العربية بشكل عام استراتيجيات هادفة للحفاظ على استمرارية التعلم مع مراعاة السياق المحلي وسن المتعلمين.
3. استخدمت بعض البلدان العربية منصات الكترونية لتعزيز مهارات القـوى العاملـة لديهـا، بمـا فـي ذلـك برامج موجهـة إلـى الذيـن فقـدوا وظائفهـم نتيجـة الجائحـة، أو الذيـن يحتاجـون إلـى التدريـب للتكيـف مـع العمـل عـن بعد والاقتصاد الرقمـي.
4. تسهيل عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات عند إعادة فتحها لتجنُّب ارتفاع معدلات التسرب. كما قامت العديد من الحكومات والمنظمات بتوسيع نطاق عملها في الدول وخاصة المنخفضة والمتوسطة الدخل لدعم شركاء التعليم ودوائرها في وضع خططٍ للاستجابة السريعة بما في ذلك برامج التعلم البديلة ودعم الصحة النفسية.