انت الان في كلية الفنون الجميلة

مقالة بعنوان " مستقبل تعليم الفن مع الذكاء الاصطناعي" بقلم عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذة الدكتورة هدى هاشم الربيعي تاريخ الخبر: 16/07/2025 | المشاهدات: 364

مشاركة الخبر :

يشهد التعليم الفني اليوم تحوّلات نوعية بفضل دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في العملية التعليمية. لم يعد تعليم الفن محصورًا في الأدوات التقليدية أو القاعات الصفية، بل أصبح يشمل بيئات رقمية تفاعلية، وخوارزميات قادرة على تحليل، وتوليد، وتقييم الأعمال الفنية.

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي تعليم الفن؟
المساعدة في التدريب الفني: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوجّه الطالب أثناء الرسم أو التصميم، مقترحًا تحسينات على التكوين، التوازن، أو الألوان.

تحليل الأعمال الفنية: تُستخدم الخوارزميات لتعليم الطلبة كيفية تحليل العناصر البصرية في اللوحات والأساليب الفنية.

توليد أعمال فنية رقمية: من خلال أدوات مثل DALL·E أو Midjourney، يستطيع الطالب استكشاف إمكانيات تشكيل الصور باستخدام النصوص أو البيانات.

إضفاء الطابع الشخصي على التعلم: عبر تتبع تقدم الطالب وتحليل نقاط القوة والضعف، يمكن للأنظمة الذكية أن توفّر خطط تعلم فردية.

هل يحلّ الذكاء الاصطناعي محل المعلم الفني؟
بالتأكيد لا. فالمعلم هو الركيزة الأساسية في التربية الفنية، حيث يزرع الذوق، ويفسّر الرموز، ويربط الفن بالحياة. الذكاء الاصطناعي أداة قوية لدعم التعليم وليس لاستبداله.

التحديات الأخلاقية:
مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر تساؤلات حول ملكية العمل الفني، وأصالة الإنتاج، ومدى اعتبار العمل الرقمي "فنًا" حقيقيًا. وهذه أسئلة يجب أن تكون جزءًا من مناهج تعليم الفن الحديثة.

مستقبل تعليم الفن مع الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر تفاعلية، انفتاحًا، وتطورًا. وستكمن القوة في الجمع بين الإبداع الإنساني والأدوات الذكية، لبناء جيل جديد من الفنانين الذين يفكرون بحرّية، ويتعلمون بذكاء، ويبدعون بلا حدود.

جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق .