انت الان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة

مقالة علمية للتدريسي ( م.م الحسن علي خالد ) بعنوان " السمنة لدى الأطفال ودور المدرسة في محاربتها " تاريخ الخبر: 25/09/2023 | المشاهدات: 326

مشاركة الخبر :

السمنة لدى الأطفال ودور المدرسة في محاربتها

الباحث / م. م. الحسن علي خالد / جامعة المستقبل
[email protected]
في الوقت الذي تدق فيه منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بسبب معاناه اكثر من 41 مليون طفل دون سن الخامسة من السمنة المفرطة حول العالم لا زالت الاجراءات الوقائية والعلاجية قاصره عن التعامل مع السمنة التي تنتشر وتعد السمنة لدى الاطفال من العلامات التي تشير الى مواجهة الطفل مشاكل صحية مستقبلا ولكي نحافظ على صحة الاطفال وابتعادهم عن الامراض التي سوف يوجهها في المستقبل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والاكتئاب يجب وضع نظام غذائي واستخدام التمارين الرياضية وبعض الاستراتيجيات لتقليل السمنة في مرحلة الطفولة وتحسين عادات الأكل والتمرين لكل عائلتك التي تساعد على معالجة السِمنة ومنعها والمحافظة على حماية صحة طفلك في مرحلة الطفولة وفي المستقبل ويبدأ من المدرسة التي تعتبر البيت الثاني الذي ينشئ بها الأطفال وهي مؤسسة تربوية وتعليمية ويجب ان نضمن فيها ايضا صحة الأطفال لكي تكون مؤسسة صحية ثانوية أيضا وذلك يتحقق بممارسة الرياضة اولا ولما تحققه الرياضة من منافع صحية لجسم الانسان وعلينا وضع الرياضة الصباحية في مقدمة الاهتمامات لكي ينشئ الأطفال على أساس صحيح وبصحة جيدة البيئة المدرسية فان تلك البيئة تمثل بالتأكيد الجانب الافضل لتعزيز المنهجيات المتبعة في تناول الطعام الصحي وزياده مستوى النشاط البدني بالتعاون مع المعلمين لكونهم القدوة لكل التلاميذ لتأثير بشكل مباشر في نمط حياه الطلبة حيث اكدت الدراسات ان تشجيع الطلبة الذين تتراوح اعمارهم بين 6_12 من خلال برامج متعلقة بمكافحه السمنة له اثر كبير في محاربه السمنة لدى هذه الشريحة من المجتمع التي تعد هي الاكبر في المجتمع.

ومن المهم تطوير مستوى المدارس من الناحية الرياضية وتوفير التجهيزات والبنى التحتية مثل الملاعب والقاعات لمساعدة الطلاب والمدرسين على أداء النشاط الرياضي وكذلك نضيف الى الخطة السنوية للمدارس وبتوجيه من وزارة التربية إضافة فقرة الرياضة الصباحية للطلاب وخاصة طلاب الصفوف الابتدائية ورياض الاطفال وذلك لأنشاء جيل واعد من جميع النواحي التربوية والبدنية والتعليمية والصحية وهذا ما لاحظناه من خلال التجارب التي قامة بها العديد من المنظمات الصحية والانسانية حيث توصل فريق البحث التابع لمنظمة كوكرين للتعاون العالمية، إلى أن تشجيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عشر من خلال برامج متصلة بمحاربة السمنة تطبق في المدارس، سيكون له دور فعال في محاربة السمنة بين تلك الفئة من المجتمع تساعد على محاربة السمنة بين الأطفال والمراهقين، وزيادة عدد المناهج الدراسية التي تتناول العديد من السلوكيات السليمة مثل تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني وسلامة نظرة الفرد إلى شكل جسمه، مع زيادة فرص ممارسة النشاط البدني وتنمية المهارات الحركية الأساسية خلال الأسبوع الدراسي وبحسب تقرير نشرته المنظمة مؤخرًا على موقعها الإلكتروني فقد توصل الباحثون إلى "دلائل دامغة" على أن استخدام البرامج التي تستهدف الأطفال ضمن البيئات التي يقضون فيها أغلب وقتهم مثل المدرسة والتركيز على السياسات والمناهج والتغيير الثقافي لتعزيز تناول الطعام الصحي والنشاط البدني، قادر على منع السمنة بين الأطفال والمراهقين والتقليل منها ومن الأسباب الثانوية التي ظهرت في وقتنا الحالي الاجهزة الالكترونية (الحاسوب ، الموبايل ،العاب ps) وهذه الألعاب تسبب الخمول لدى الأطفال في حالت المواظبة على العب بها ولو قمنا بمقارنة بين الأجيال لوجدنا فروق كبيرة بين الأجيال السابقة والعاب الطفولة لديهم كانت الألعاب لدى الأطفال تقوم على الحركة والركض وذلك يساعد على الحفاض على وزن الأطفال وصحتهم لذلك يجب على العائلة والمدرسة بالتنسيق لوضع نضام غذائي ورياضي للحفاض على وزن وصحة الأطفال ومتابعة الأطفال في البيت والمدرسة وتحفيزهم على الرياضة والأغذية الصحية .

من الاجراءات التي يمكن اتخاذها لمكافحه السمنة لدى طلبه المدارس :
1_توفير الثقافة الصحية لاكتساب المعرفة وممارسه النشاط من اجل صحه افضل
2_ايجاد بدائل مدرسيه صحيه ذات كلفة منخفضة
3_مشاركه العائلة في تعزيز السلوكيات الصحية في المدرسة والبيت
4_تشجيع استخدام وسائل نقل اكثر صحيه مثل المشي و الدراجة الهوائية



وفي النهاية ان تبني الدولة استراتيجية وطنيه لمكافحه سمنه الاطفال لتكفل تنفيذ الاجراءات الوقائية تضمن سياسه المتابعة لضمان نجاح المهمة من خلال لجان رقابية مدرسيه مختصه بمتابعه كافه الاجراءات ووضعها قيد التنفيذ ففي الاساس الصحة هي المستقبل لأطفالنا.