انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقالة علمية للمعيد سارة عباس بعنوان (الأنفلونزا الموسمية) تاريخ الخبر: 13/11/2022 | المشاهدات: 134

مشاركة الخبر :


الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا.
هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية A و B و C. وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفيين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس. وهناك، من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان (A(H1N1 و (A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر. يشار إلى فيروس الأنفلونزا الساري A (H1N1) باسم A(H1N1)pdm09 أيضاً إذ سبب جائحة الأنفلونزا في عام 2009 وحل لاحقاً محل فيروس الأنفلونزا الموسمية A(H1N1) الذي كان سارياً قبل عام 2009. ومن المعروف أن فيروسات الأنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت الجوائح.
ويمكن تقسيم فيروسات الأنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ولا تصنَّف فيروسات الأنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.
وتسري فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B وتسبب الفاشيات والأوبئة. ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B في لقاحات الأنفلونزا الموسمية.
ولا يُكشف عن فيروس الأنفلونزا من النمط C إلا في حالات نادرة ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العمومية.
العلامات والأعراض
تتسم الأنفلونزا الموسمية بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف. يمكن الإصابة بسعال وخيم قد يدوم أسبوعين أو أكثر. ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الاختطار (انظر أدناه). وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومين تقريباً.
من هي الفئات المختطرة؟
يمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات السكانية وتؤثر فيهم تأثيراً وخيماً غير أن الحوامل والأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً والمسنين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة معيّنة مثل الأيدز والعدوى بفيروسه والربو والأمراض القلبية أو الرئوية المزمنة والعاملين في مجال الرعاية الصحية هم الفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات.
انتقال العدوى
تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المزدحمة بما فيها المدارس ودور التمريض. وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات (الرذاذ المعدي) في الهواء وفيما بين الأشخاص شديدي التقارب الذين يستنشقونه. كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به. ولتوقي سراية العدوى ينبغي للناس تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.
الوقاية
التطعيم هو أنجع وسيلة لتوقي المرض أو حصائله الوخيمة. وقد تم إتاحة اللقاحات المأمونة والناجعة واستخدامها طيلة أكثر من 60 عاماً. ويمكن أن يوفر لقاح الأنفلونزا حماية معقولة للبالغين الأصحاء حتى عندما لا تتطابق الفيروسات المنتشرة تماما مع فيروسات اللقاح.
ومع ذلك فقد يكون لقاح الأنفلونزا أقل نجاعة في حماية المسنين من الاعتلال ولكنه يمكن أن يحد من وخامة المرض ومن حدوث المضاعفات والوفاة. ويكتسي التطعيم أهمية خاصة بالنسبة للناس المعرّضين، أكثر من غيرهم، لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جرّاء الأنفلونزا والأشخاص الذين يعيشون معهم أو يعتنوا بهم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية سنوياً:
•الحوامل في جميع مراحل الحمل؛
•الاطفال في سن 6 أشهر الى 5 سنين؛
•المسنون (اكبر من 65 سنة)؛
•المصابون بحالات مرضية مزمنة؛
•والعاملين الصحيين.