انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقالة علمية للمعيده (افتخار ثامر كامل ) بعنوان "تأثير السهر على فئات مختلفة من الأعمار" تاريخ الخبر: 09/02/2025 | المشاهدات: 293

مشاركة الخبر :

السهر هو عادة قد تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وتؤدي إلى العديد من المشاكل الجسدية والنفسية. يختلف تأثير السهر حسب الفئة العمرية، حيث أن كل مرحلة عمرية تتأثر بشكل مختلف نتيجة للعديد من العوامل البيولوجية والنفسية. سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على تأثير السهر على الفئات العمرية المختلفة، وكيفية تأثر كل فئة على حدة من الأطفال، المراهقين، البالغين، وكبار السن.

تأثير السهر على الأطفال:

تعد مرحلة الطفولة من أكثر المراحل العمرية التي تحتاج فيها أجسام الأطفال إلى الراحة والنوم الجيد. حيث أن السهر قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي قد تضر بنموهم البدني والعقلي. على سبيل المثال:
1. ضعف النمو البدني: النوم العميق هو الوقت الذي يحدث فيه معظم النمو الجسدي للأطفال، وإذا تم حرمانهم منه بسبب السهر، قد يلاحظون تأخرًا في نموهم.
2. التأثير على الذاكرة والتركيز: السهر يمكن أن يؤثر على قدرة الأطفال على التركيز في المدرسة ويسبب تراجعًا في الأداء الأكاديمي.
3. زيادة التوتر والقلق: قد يعاني الأطفال الذين ينامون قليلًا من زيادة التوتر والقلق، مما يؤثر على صحتهم النفسية.

تأثير السهر على المراهقين:

في مرحلة المراهقة، تكون عملية النوم أكثر تعقيدًا بسبب التغيرات الهرمونية. إلا أن السهر في هذه المرحلة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مشابهة لتلك التي يعاني منها الأطفال:
1. اضطرابات المزاج: قد يؤدي السهر إلى تغيرات في المزاج وزيادة مستويات التوتر والقلق، مما يجعل المراهقين أكثر عرضة للاكتئاب.
2. انخفاض الأداء الدراسي: المراهقون الذين يعانون من قلة النوم قد يواجهون صعوبة في التركيز والتحصيل الدراسي.
3. الاضطرابات الصحية: مثل السمنة، حيث يرتبط السهر بتغيير في العادات الغذائية، مما يؤدي إلى تناول الوجبات غير الصحية.

تأثير السهر على البالغين:

تختلف آثار السهر على البالغين عن الأطفال والمراهقين، حيث أن السهر يمكن أن يؤدي إلى:
1. مشاكل صحية مزمنة: قلة النوم في البالغين قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، والسكر.
2. التأثير على الأداء الوظيفي: السهر يؤثر على قدرة البالغين على أداء مهامهم الوظيفية بشكل فعال، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
3. ضعف العلاقات الاجتماعية: قلة النوم قد تؤدي إلى مزاج سيء وفقدان الطاقة، مما قد يؤثر سلبًا على التفاعلات الاجتماعية.

تأثير السهر على كبار السن:

بالنسبة لكبار السن، يعد النوم الجيد ضروريًا للحفاظ على صحتهم العامة والذهنية. يمكن أن يتسبب السهر في العديد من الآثار السلبية على كبار السن:
1. زيادة خطر الإصابة بالأمراض: النوم غير الكافي يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الزهايمر وأمراض القلب.
2. ضعف الذاكرة: السهر قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة والتركيز، وهو أمر ملحوظ بشكل خاص عند كبار السن.
3. تدهور الصحة النفسية: قد يعاني كبار السن من الاكتئاب والتوتر الناتج عن قلة النوم، مما يؤثر على نوعية حياتهم.

خاتمة:

إن السهر يؤثر بشكل سلبي على الفئات العمرية المختلفة، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية. لذا يجب على كل فئة عمرية الحرص على الحصول على ساعات نوم كافية وفقًا لاحتياجات جسمها، بالإضافة إلى الاهتمام
بالأنماط الحياتية الصحية.


جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .