ملخص ندوة “تآمر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المتطرف” – جامعة المستقبل
عقدت في كلية العلوم _قسم الفيزياء الطبية _ جامعة المستقبل ندوة علمية لمناقشة موضوع “تآمر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المتطرف”،
المشاركون:
د. فريال ابراهيم جبار
م.م لبنى علي جليل
م.م سكينة طالب خير الله
م.م فاطمة باسم
افراح حسين جهاد
وهو أحد القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل كبير على المجتمعات الحديثة. تناولت الندوة كيف أصبحت التكنولوجيا الرقمية، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، أداة فعالة في نشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الأفراد، مما يشكل تهديدًا للاستقرار الاجتماعي والأمني.
تشير الدراسات إلى أن الجماعات المتطرفة تستخدم الخوارزميات الذكية في منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى فئات معينة من المستخدمين، خصوصًا الشباب، حيث يتم استغلال اهتماماتهم ومشاعرهم عبر محتوى عاطفي أو استفزازي يدعو إلى الكراهية أو التحريض. كما تُستخدم التطبيقات المشفرة والمجموعات المغلقة كوسائل تواصل سرية للتجنيد ونشر الفكر المتطرف بعيدًا عن أعين الرقابة. أخطر ما في الأمر أن هذه العمليات غالبًا ما تكون غير ملحوظة، حيث يتم التلاعب بالمحتوى بشكل تدريجي حتى ينجرف المستخدمون إلى دوامة التطرف دون وعي.
من أجل مواجهة هذه التحديات، قدم المشاركون في الندوة مجموعة من الحلول، من بينها تعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد، خاصة الشباب، لتعليمهم كيفية التمييز بين المحتوى الموثوق والمضلل. كما تم التأكيد على أهمية تطوير آليات رقابية على منصات التواصل الاجتماعي لمراقبة الأنشطة المشبوهة دون المساس بحرية التعبير. بالإضافة إلى ذلك، دعا الخبراء إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في نشر قيم التسامح والتعايش، بديلًا عن الخطاب المتطرف الذي يغزو الإنترنت.
في ختام الندوة، تم تقديم عدد من التوصيات المهمة، أبرزها ضرورة إطلاق حملات توعوية رقمية للتصدي للفكر المتطرف، وتعزيز التعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا لمكافحة استغلال الإنترنت في نشر الكراهية. كما تم التأكيد على أهمية إنشاء محتوى إيجابي يعزز قيم السلام والتعايش، بحيث يكون بديلاً جذابًا للمحتوى المتطرف، مما يحدّ من تأثيره على المجتمع.
جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .