انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقالة علمية للمعيدة ( حنين هاني ) بعنوان" الروبوتات النانوية في الطب : ثورة مستقبلية في علاج الأمراض " تاريخ الخبر: 12/04/2025 | المشاهدات: 68

مشاركة الخبر :

مقدمة

هل تخيلت يومًا أن هناك روبوتات صغيرة جدًا يمكنها الدخول إلى جسم الإنسان وعلاج الأمراض من الداخل؟ هذا لم يعد خيالًا علميًا، بل هو مجال يُعرف بـ”الروبوتات النانوية”، وهي أجهزة مجهرية تُستخدم لأغراض طبية دقيقة مثل علاج السرطان، إيصال الأدوية إلى أماكن محددة، وإزالة الجلطات الدموية.

ما هي الروبوتات النانوية؟

الروبوتات النانوية هي أجهزة صغيرة جدًا، أصغر من عرض شعرة الإنسان، تُصنع من مواد متوافقة مع الجسم، مثل المعادن أو البوليمرات. يمكن برمجتها للعمل داخل الجسم، إما عن طريق التحكم المغناطيسي أو الذكاء الاصطناعي.

كيف تعمل في الطب؟
1. علاج السرطان: يمكن للروبوتات النانوية توصيل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة السليمة، مما يقلل من الآثار الجانبية.
2. إيصال الأدوية: بدلاً من أن ينتشر الدواء في الجسم كله، يمكن للروبوتات النانوية توجيه الدواء مباشرة إلى المنطقة المصابة.
3. إزالة الجلطات: تستطيع بعض الروبوتات النانوية تفتيت الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتات الدماغية أو الأزمات القلبية.
4. إصلاح الأنسجة: يمكن استخدامها للمساعدة في التئام الجروح أو حتى إصلاح الخلايا العصبية التالفة.

التحديات والمستقبل

على الرغم من هذه الفوائد، لا تزال هناك تحديات مثل كيفية التحكم بهذه الروبوتات بدقة داخل الجسم، وضمان عدم تسببها في أي أضرار جانبية. ومع ذلك، فإن العلماء يعملون بجد لتحسين هذه التكنولوجيا، ومن المحتمل أن نراها تُستخدم بشكل أوسع في المستقبل القريب.

خاتمة

الروبوتات النانوية تمثل مستقبل الطب، حيث يمكنها تقديم علاجات أكثر دقة وأمانًا من الطرق التقليدية. ربما في يوم من الأيام، سيكون لدينا “جيش” من الروبوتات المجهرية داخل أجسامنا يعمل على إبقائنا بصحة جيدة!


جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .

موقع جامعة المستقبل