انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقالة علمية للمعيدة ( حنين هاني ) بعنوان "الابتكار في زراعة الأعضاء عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد" تاريخ الخبر: 27/04/2025 | المشاهدات: 73

مشاركة الخبر :

تُعد زراعة الأعضاء واحدة من أعقد مجالات الطب الحديث، ومع ازدياد الطلب على الأعضاء المانحة مقارنة بندرتها، ظهرت الحاجة إلى حلول بديلة قادرة على إنقاذ الأرواح. ومن أهم هذه الابتكارات: تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، التي باتت تفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب التجديدي.

ما هي الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد؟

الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد (3D Bioprinting) هي تقنية تعتمد على تصنيع أنسجة وأعضاء حيوية باستخدام خلايا بشرية حية كـ”حبر بيولوجي”. يتم ترتيب هذه الخلايا بطبقات دقيقة، وفق تصميمات رقمية محددة، لتحاكي التركيب الدقيق للأعضاء الطبيعية. الهدف النهائي هو إنتاج أعضاء كاملة قابلة للزرع دون الحاجة إلى متبرعين بشريين.

كيف تعمل التقنية؟

تعتمد الطباعة الحيوية على عدة مراحل رئيسية:
• تصميم النموذج الرقمي باستخدام صور طبية ثلاثية الأبعاد مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).
• تحضير الحبر البيولوجي الذي يحتوي على الخلايا الجذعية والمكونات الداعمة.
• الطباعة الدقيقة طبقة فوق طبقة، مع المحافظة على البيئة الحيوية المناسبة لنمو الخلايا وتمايزها إلى أنسجة متكاملة.

تطبيقات الطباعة الحيوية

حتى اليوم، نجحت المختبرات في طباعة عدة أنواع من الأنسجة مثل:
• الجلد لاستعماله في حالات الحروق.
• الأوعية الدموية الدقيقة.
• الغضاريف والعظام.
• الأنسجة القلبية.
كما تجري الأبحاث حاليًا لطباعة أعضاء أكثر تعقيدًا مثل الكلى والكبد.

التحديات الحالية

رغم الإنجازات المبشرة، لا تزال هناك تحديات كبيرة منها:
• صعوبة تزويد الأعضاء المطبوعة بشبكات دموية فعّالة.
• ضمان بقاء الأنسجة حيّة وقابلة للوظيفة بعد الزرع.
• تعقيد النماذج الهندسية الخاصة بالأعضاء الكبيرة.

المستقبل الواعد

يتوقع الباحثون أن تصبح الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد حلاً عمليًا خلال العقدين القادمين، مما سيُحدث تحولًا جذريًا في الرعاية الصحية، ويقلل بشكل كبير من قوائم الانتظار لزراعة الأعضاء، ويوفر علاجات شخصية مصممة خصيصًا لكل مريض


جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .

موقع جامعة المستقبل