انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقالة علمية للتدريسي ( الدكتور مخلد علي ) بعنوان " تأثير المواد الإشعاعية في مستحضرات التجميل " تاريخ الخبر: 28/04/2025 | المشاهدات: 60

مشاركة الخبر :

مقدمة

لطالما سعى الإنسان لاستخدام مستحضرات التجميل لتحسين مظهره وزيادة ثقته بنفسه. في بدايات القرن العشرين، ومع ظهور اكتشافات جديدة في مجال الإشعاع مثل الراديوم واليورانيوم، بدأ استخدام بعض المواد المشعة في المكياج ومنتجات العناية بالبشرة. لم تكن حينها أضرار الإشعاع معروفة بالكامل، مما أدى إلى استعمال هذه المواد على نطاق واسع قبل إدراك مخاطرها.

استخدام المواد الإشعاعية في المكياج

في أوائل القرن العشرين، أضيفت مواد مثل الراديوم إلى مساحيق الوجه، الكريمات، وأحمر الشفاه، بزعم أنها تعزز إشراق البشرة وتمنحها مظهرًا صحيًا. كما كان يتم الترويج للمستحضرات المشعة باعتبارها علاجًا لتجاعيد البشرة وعلامات الشيخوخة.

تأثير الإشعاع على الجسم

الإشعاع الصادر عن هذه المواد يمكن أن يخترق الجلد ويلحق أضرارًا بالخلايا والأنسجة. مع مرور الوقت، قد يؤدي التعرض المتكرر لمستحضرات تحتوي على مواد مشعة إلى:
• تهيج الجلد واحمراره.
• تسريع شيخوخة الجلد.
• تلف الحمض النووي (DNA)، مما يزيد خطر تطور الأورام السرطانية.
• مشكلات صحية أوسع مثل فقر الدم وأمراض العظام عند التعرض الشديد.

القوانين والتنظيم

مع تزايد فهم مخاطر الإشعاع في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، بدأت الحكومات بوضع قوانين تمنع استخدام المواد المشعة في المنتجات الاستهلاكية، خاصة مستحضرات التجميل. اليوم، تخضع جميع مكونات المكياج لرقابة صارمة من هيئات صحية مثل إدارة الغذاء والدواء (FDA) في الولايات المتحدة.

الوضع الحالي

حالياً، يتم التأكد من خلو مستحضرات التجميل من أي مكونات مشعة ضارة. كما أن هناك اختبارات دورية لضمان سلامة المنتجات قبل تسويقها للمستهلكين. ومع ذلك، يجب الحذر عند شراء مستحضرات غير معتمدة أو مقلدة، فقد تحتوي على مكونات خطرة.

الخلاصة

كان لاستخدام المواد الإشعاعية في المكياج تاريخ قصير ولكنه خطير. التجربة أوضحت أهمية البحث العلمي والرقابة الصارمة على المنتجات الاستهلاكية لضمان سلامة الإنسان


جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .


موقع جامعة المستقبل