انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

مقاله علمية للمعيدة ( افراح حسين جهاد ) بعنوان (( العضلات ليست للزينة… إنها دواء بيولوجي!)). تاريخ الخبر: 30/06/2025 | المشاهدات: 149

مشاركة الخبر :

حين يُذكر الحديث عن العضلات، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن شكل الجسد الرياضي المنحوت. ولكن هل تعلم أن العضلات ليست مجرد مظاهر جمالية أو مؤشرات قوة؟ بل هي أكثر من ذلك بكثير، إنها عضو وظيفي حيوي يعمل كدواء طبيعي داخل الجسم.

العضلات: الغدة الصماء المنسية

وفقًا لأحدث الأبحاث العلمية، تُعد العضلات جهازًا غديًا صامتًا. فهي، كالغدة الدرقية أو الكظرية، تفرز موادًا كيميائية حيوية عند تحفيزها بالتمرين، تُعرف باسم “المايوكاينز” (Myokines). هذه المايكوينز هي رسائل شافية تطلقها العضلات أثناء التمارين البدنية، وتؤثر إيجابيًا على الجسم بأكمله.

ما هي المايوكاينز؟

الميكوكاينز هي جزيئات بروتينية تُفرز من العضلات الهيكلية أثناء التمارين الرياضية، وتلعب دورًا في:
• تحسين التمثيل الغذائي.
• مقاومة الالتهابات المزمنة.
• دعم الجهاز العصبي والدماغ.
• الوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب.

التمرين المتكرر = دواء مجاني

كل مرة ترفع فيها الأثقال، أو تمارس فيها رياضة تحفّز عضلاتك، فإنك تطلق في جسدك جرعة من هذا “الدواء البيولوجي”. ولهذا، يمكننا القول إن العضلة صيدلية متكاملة داخل جسمك.

رسالة توعوية

لم تعد ممارسة التمارين الرياضية رفاهية، بل ضرورة بيولوجية. فبناء العضلات لا يعني فقط مظهرًا قويًا، بل يعني تقوية جهازك المناعي، توازن هرموني أفضل، وحماية ضد الأمراض المزمنة.

خاتمة

إن العضلات هي أكثر من مجرد ألياف لحمية تتحرك بإرادتك. إنها عضو ذكي، صامت، يرسل رسائل شفاء إلى أنحاء الجسم. لذا، لا تهمل عضلاتك، فهي ليست للزينة… إنها دواء.

جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .

موقع جامعة المستقبل