🪐 مقدمة: فكرة على هيئة جسد
في لحظة صمت، عند منتصف الليل، ينظر الإنسان إلى السماء ويتساءل:
هل أنا من ينظر؟ أم أن شيئاً ما في الأعلى يستخدمني ليرى نفسه؟
في زمنٍ صرنا نعرف فيه عمر الكون، حرارة النجوم، وموت الثقوب،
تتبقى أسئلة لا تقيسها أجهزة ولا تحللها المعادلات، أسئلة مثل:
❝ ماذا لو كنّا… أفكارًا في عقل كوني؟ ❞
⸻
🔭 عقل النجم: خيال أم احتمال؟
النجوم، حسب الفيزياء، هي مصانع للطاقة والضوء والعناصر.
لكن ماذا لو كانت أكثر من ذلك؟ ماذا لو كانت كائنات تفكر ببطء؟
عقلها ليس نيورونات… بل تفاعلات نووية، ذبذبات، مجالات كهرومغناطيسية.
هي لا تحلم بالكلمات… بل بالأكوان.
نحن، أجسادنا، كل خلية فينا، صنعتها نجوم ماتت قبل مليارات السنين.
فهل هذا يجعلنا مجرد “نتائجها”؟
أم كنّا أهدافها؟ حلمها المتجسّد؟
⸻
💫 الوعي كوميض نجمي؟
الوعي البشري معجزة… لكن هل هو فقط منتج كيميائي؟
أم أنه جزء من شبكة إدراك كوني؟
ربما كل وعي فردي هو شرارة من عقل نجمي أكبر،
ينثرنا عبر الزمن، كي يرى نفسه بأعيننا، ويشعر بنا، ويجرب “أن يكون”.
❝ قد لا تكون الروح سوى موجة في وعي نجم ❞
⸻
⏳ الزمن: هل نحن نتحرك… أم النجم يفكر؟
في قلب النجم، الوقت لا يمشي…
كل شيء يحدث دفعة واحدة، ببطء هائل غير قابل للفهم.
ربما نحن مجرد فكرة داخل تفكيرٍ عظيم،
كل ما نعتبره “سنوات” هو لحظة تأمل واحدة في ذهن هذا الكائن.
مثل الحلم…
حين ترى عشرين مشهدًا في ثانيتين
ربما حياتنا كلها… مجرد حلم في عقل نجم.
⸻
🖤 موتنا؟ هل هو نسيان؟
حين نموت… لا تتوقف الفكرة، بل تتحول.
مثلما ينفجر النجم ليخلق سديمًا، يتحول الإنسان ليصبح فكرة أوسع:
ذكرى، أثر، طاقة، ضوء في ذاكرة الزمكان.
❝ النجم لا ينسى من حلم به ❞
جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .
موقع جامعة المستقبل