تلعب النيوترونات دورًا مهمًا في التطبيقات الطبية، وخاصة في علاج الأورام السرطانية. بخلاف الأشعة السينية والفوتونات، فإن النيوترونات جسيمات غير مشحونة يمكنها اختراق المواد بطرق مختلفة والتفاعل مباشرة مع نوى الذرات داخل الجسم.
آلية التفاعل:
عندما تدخل النيوترونات إلى الجسم، فإنها تتفاعل مع ذرات الخلايا عبر عمليات مثل التشتت المرن وغير المرن، أو الالتقاط النيوتروني. هذه التفاعلات تؤدي إلى إطلاق طاقة كبيرة في نطاق محلي صغير جدًا، مما يجعلها فعالة في تدمير الخلايا السرطانية.
الفوائد الطبية:
العلاج بالبروتونات والنيوترونات: يُستخدم العلاج بالنيوترونات في حالات معينة من السرطان، مثل أورام الرأس والعنق، وسرطان البروستاتا، وأورام الدماغ.
علاج البورون بالنيوترونات (BNCT): تقنية حديثة تعتمد على إعطاء المريض مركبات تحتوي على عنصر البورون، ثم يتم تعريض الجسم إلى حزمة نيوترونية. يتفاعل البورون مع النيوترونات منتجًا إشعاعًا مدمرًا للخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.
التصوير بالنيوترونات: تستخدم النيوترونات في بعض الأحيان للحصول على صور دقيقة لأجزاء معينة من الجسم لا تظهر بوضوح باستخدام الأشعة السينية.
الخلاصة:
تعد النيوترونات أدوات قوية في الطب الحديث، تقدم بديلاً فعالًا أو مكملًا للعلاجات الإشعاعية التقليدية. ومع تطور التكنولوجيا، يتزايد الاعتماد عليها في مجالات التصوير والعلاج على حد سواء.
جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق .
موقع جامعة المستقبل