انت الان في كلية الصيدلة

علاقة دواء الباراسيتامول وأمراض طيف التوحد وتشتت الإنتباه مقالة للاستاذ الدكتور جبار الوكيل تاريخ الخبر: 03/10/2022 | المشاهدات: 426

مشاركة الخبر :

كبرى شركات التصنيع والتوزيع الامريكية لمادة "الپارسيتامول" المخففة للحرارة والأوجاع تواجه دعاوى قضائية وجزائية متعددة بعد تراكم الادلة التي تشير الى الارتباط بين استعمال هذه المادة خلال فترة الحمل وأمراض طيف التوحد، وتشتت الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات النوم عند أطفال تلك الأمهات.

*مَهَمةً مُهِمَةَ تقع على جانب الصيدلاني للتوعية والإخبار عن أضرارها والإرشاد الى ألإستعمال الصحيح.
*لم تخفى أضرار هذا الدواء المعروف عالمياً والشائع الاستعمال من قبل النساء الحوامل على العلماء والباحثون المختصون. لكنه كان أكثر سلامة مقارنةً بباقي الأدوية الخافضة للحرارة والمخففة للاوجاع إذا ما استعمل استعمالا رشيداً تحت اشراف الصيدلاني والطبيب المختص.
*تراكمت الأدلة بمرور الوقت على أهمية إتخاذ الحيطة والحذر عند استعماله من قبل النساء الحوامل نظراً لتأثيره السيء على جهاز المناعة للطفل والغدد الصماء، وتأثيره على نمو شبكة الألياف العصبية للجنين داخل الرحم.
* الدراسات الحديثة وجدت إرتباطاً مباشراً ان تعرض الجنين لمادة "الپاراسيتامول" المخففة للأوجاع التي تناولتها الأم وبين عددٍ من الاضطرابات السلوكية عند الاطفال في سن الثالثة من العمر منها؛ مشاكل النوم، إضطرابات طيف التوحد، وإضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة.
* تبيَّنَ في جميع هذه الدراسات أن تأثير مادة "الپاراسيتامول" على نمو الشبكة العصبية للجنين إرتبط بعوامل عديدة منها؛ مقدار وعدد الجرعات المتناولة من قبل الأم خلال اليوم،وفترة الحمل. أشد التأثيرات كانت في فترة الثلث الأول من الحمل.
* تشير الدراسات المتوفرة حالياً إلى أنه لازال دواء"الباراسيتامول"هو أكثر ألأدوية أماناً التي قد تضطر المرأة الحامل إستعمالها عند الحاجة مقارنةً بباقي الأدوية المخففة للأوجاع والخافضة للحرارة في فترة الحمل ولكن ضمن الإرشادات والتعليمات الموصى بها.
إستندت الدعاوى المقامة إلى فشل الشركات المصنعة، والموزعة وبضمنها الصيدليات في إخبار وتحذير من تناول هذا الدواء بآثاره الجانبية على نمو الشبكة العصبية للأجنة في داخل الارحام.

ويبقى الصيدلاني هو الخبير الدوائي المعتمد عليه