انت الان في قسم تقنيات التخدير

لماذا فارقت السعادة جيل الألفية ؟ تاريخ الخبر: 13/04/2024 | المشاهدات: 80

مشاركة الخبر :

جيل الألفية، أو جيل واي ( Y ) أو بنو الألفية بالإنجليزية: Millennials ‏ هو مصطلح مستخدم لوصف الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص الذين ولدوا في الفترة ما بين 1981 و1996، ويُعرف الناس في هذه الفترة بجيل الألفية، يرتفعُ معدل المواليد فـــــي هذه الفترة، بشكل يشابه نسبة ارتفاع المواليد بعد الحرب العالمية الثانية. يشكّل الجزءُ الأكبر من النّمو السكاني أولئك الموجودون في الدول النّامية في العالم عنه في العالم المتقدّم. وفي جميع أنحاء العالم.
وُصف جيل الألفية بأنه الجيل العالمي الأول والجيل الأول الذي نشأ في عصر الإنترنت، ويتميّز الجيل عمومًا باستخدامٍ مرتفعٍ للإنترنت، والأجهزة المحمولة، ووسائل الاعلام الاجتماعية، وهذا هو السبب أنها تسمى أحيانًا بالمواطنين الرقميين، بين تسعينيات القــــرن الماضي وعام 2010، أصبح الناس من العالم النّامي متعلمين بشكل متزايد، وهو عامل أدى إلى تعزيز النّمو الاقتصادي في هذه البلدان. لقد عانى جيل الألفية في جميع أنحاء العالم مــــــــن اضطرابات اقتصاديّةٍ كبيرةٍ منذ بـــــدء حياتهم العمليّة؛ واجه العديد مستوياتٍ عاليةٍ من بطالة الشباب خلال سنواتهم الأولى في سوق العمل في أعقاب الركود الاقتصادي إبان الأزمة الماليّة عام 2008، وعانوا من ركود آخر بعد عقد من الزمن بسبب وباء COVID-19.


• سطوة الحتميات الاجتماعية :
لا تزال الأجيال الجديدة تعاني ضغوطا نفسية، في وقت تبذل فيه جهودا حثيثة لتلبية توقعات الآباء والأجداد بشأن معايير النجاح، حتى لو كانت هذه التوقعات لم تعد تصلح للعصر الحالي.
وأشار استطلاع للرأي إلى أن البالغين الذين يتجــــــــــاوزون 25 عاما لا يزالون يخططون للزواج والإنجاب وشراء منزل قبل بلوغ 30 عاما، رغم أن عدد الأشخاص الذين يمكنهم في الواقع تحقيق هذه الأهداف يتراجع من جيل لآخر.
وهذه الفجوة بين الأهداف التي تتطلع الأجيال الجديدة لتحقيقها وبين الأهداف الممكنة في ظل المناخ المادي والتعليمي الحالي، تؤثر بشدة على الصحة النفسية، وكتب معدو الدراســـــــــة: "إن التفاوت بين تطلعات الناس وبين إمكانياتهم ينبئ بتردي الصحة النفسية ومستوى الرضا عن الحياة".
وأشار الباحثون أيضا إلى أن العجز عن تحقيق الأهداف الكبرى ضمن الإطار الزمني الذي نضعه لأنفسنا قد يكون أحد أسباب ارتفاع معدل الموت يأسا، سواء عــــــــــن طريق الانتحار أو تناول جرعة زائدة من المخدرات، بسبب فقدان الوظائف والمشهد الاقتصادي القاتم.
لقد اتضح أن الأطر الزمنية التي نضعها لتحقيق أهدافنا فـــــــي الحياة، كثيرا ما تكون غير منطقية، وأحيانا تكون الضغوط التي ترافقها مجهولة المصدر، وتتغير هذه التوقعات من جيل لآخر، فهي ليست راسخة كما تبدو، فالتطورات التكنولوجية والعلمية والتحولات الاقتصادية وحتى المناخ السياسي قد تحول إحدى الحتميات الاجتماعية إلى مجرد تطلعات عفا عليها الزمن.
وقد يساعدنا فهم مصدر هذه التوقعات ومدى اختلافها عن الواقع الذي نعيشه، في وضع أهداف شخصية واقعية تستحق العناء، بدلا من التعلق بآمال تجاوزتها الأحداث.
بقلم : م.م حوراء نعمه بيعي