انت الان في قسم الآثار

مقالة علمية كتبها التدريسي م.م زيد عواد عطية عن (المسح الاثري وأهميتهُ) تاريخ الخبر: 27/07/2025 | المشاهدات: 404

مشاركة الخبر :

المسح الأثري هو عملية ميدانية منهجية تهدف إلى جمع بيانات أولية عن المواقع واللقى الأثرية، من خلال الملاحظة المباشرة، أو التصوير الجوي، أو استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS). تختلف طرق المسح بين المشاهدة السطحية والمسح الجوي والمسح الجيوفيزيائي، بحسب طبيعة المنطقة والهدف من المسح.
تُعدّ المسوحات الأثرية من الأدوات الأساسية في علم الآثار، وتكتسب أهمية خاصة في العراق لما يتمتع به من غنى حضاري وتنوع طبقي يمتد لآلاف السنين. يهدف هذا المقال إلى إبراز الدور الحيوي الذي تؤديه المسوحات الأثرية في الكشف عن المواقع غير المعروفة، وتوثيق المعالم القائمة، وتوجيه أعمال التنقيب، فضلًا عن مساهمتها في حماية التراث من التهديدات الطبيعية والبشرية.
تمكن أهمية المسوحات الأثرية في العراق في الكشف عن مواقع جديدة في ظل اتساع الرقعة الجغرافية للعراق، وعدم وجود خرائط دقيقة تغطي جميع المناطق، تساعد المسوحات الأثرية في تحديد مواقع كانت مجهولة سابقًا، مما يسهم في توسيع قاعدة البيانات الأثرية.
كذلك توثيق وحماية المواقع من التهديدات اذ تواجه المواقع الأثرية في العراق تهديدات متزايدة بسبب الزحف العمراني، والتعديات، والتغيرات المناخية. ومن خلال التوثيق الدقيق، يمكن إدراج المواقع المهددة ضمن برامج الحماية والصيانة.
ايضا توفير قاعدة بيانات رقمية تمكن المسوحات الحديثة باستخدام تقنية GIS والاستشعار عن بعد من إنشاء خرائط رقمية دقيقة تُستخدم في البحوث المستقبلية وفي سياسات إدارة التراث.
في الختام اذ تمثل المسوحات الأثرية الركيزة الأولى لفهم التراث العراقي وحمايته. وفي ظل التحديات الراهنة، تبرز الحاجة إلى دعم هذه الجهود عبر تمويل حكومي ودولي، وتعاون بين الجامعات والهيئات التراثية، وتحديث أدوات العمل الميداني. إن استثمار العراق في هذه الجهود ليس فقط لحماية الماضي، بل لبناء هوية ثقافية متجذرة وقاعدة للسياحة المستدامة مستقبلاً
# جامعة المستقبل_ الأولى على الجامعات الاهلية في العراق