انت الان في قسم الآثار

العرافة السحرية تاريخ الخبر: 19/08/2025 | المشاهدات: 338

مشاركة الخبر :

هي نوع من العرافة التي اعتمدت على قوى وظواهر خفية لادخل للانسان فيها، ولذلك سميت بالسحرية وشملت التغيرات التي تحدث في الظواهر الكونية والطبيعية كالكسوف والخسوف وحركة الرياح، وحدوث تغيرات في سلوك الحيوانات والطيور والولادات المشوهة وما إلى ذلك وكان دور كاهن البارو هو أستنباط الفأل من هذه الظواهر. ومن اهم انواع العرافة السحرية، تلك التي تعتمد على الحركة المستمدة من الظواهر الكونية والطبيعية، اذ اعتمد الكاهن على مراقبة الكواكب من حيث أشكلها أو ألوانها أو حتى موقعها لاستنباط وأخذ الفأل منها، وهذا النوع من العرافة سمي (التنجيم) الذي أدى غرضاً كبيراً ومهماً في عرافة بلاد الرافدين سواء على صعيد الملك والدولة أم على صعيد الأفراد والشعب، إذ جعل العراقيون القدماء السماء مكاناً لاستقرار الآلهة، ومصدراً للظواهر الطبيعية المتمثلة بالأمطار والرياح والفيضانات، لذا كان للتنبؤات دور مهم في تجنب الشر، كما اعتقد سكان بلاد الرافدين أن حدوث تلك الظواهر بسبب القوى الخفية المتمثلة بالآلهة التي ترسلها لتبين رضاها أو غضبها على الانسان، وهنا نشأ علم التنجيم وهي محاولات الانسان لمعرفة ماذا سيحدث.
وعلم التنجيم هو جزءً لايتجزأ من العرافة، وكان مقتصراً على تفسير الظواهر السماوية كما أشرنا له فقد صور الإنسان كل الظواهر المحيطة وأعطى لها فألاً معيناً، كذلك تذكر لنا النصوص مجموعة حينما انو وانليل (Enuma Anu Enlil ) التي أحتوت عل مجموعة من الفؤول والبشائر السماوية التي كانت تخص مراقبة السماء لغرض تفسير الظواهر الكوكبية والنجمية التي كانت تؤثر على حياة الإنسان اليومية، كما طابق العرافون الكواكب مع الآلهة قديماً اذ قارنوا عشتار مع الزهرة و المريخ مع نركال و المشتري مع مردوخ وهكذا الحال مع بقية الكواكب، أما عند الآشوريين فقد أصبح علم التنجيم من أكثر الوسائل في أوآخر الألف الثاني، نتيجة الأوضاع والظروف التي أحاطت بالدولة الاشورية اذ استلزم الامر الاهتمام الكبير بعلم الفلك والتنجيم.
# جامعة المستقبل - الاولى على الجامعات الاهلية في العراق