قبل ان نتطرق الى الظوابط والموازنات لنتعرف على معنى البيئة ،فالبيئة (المنزل والحال) ويقال بيئة طبيعية وبيئة وبيئة اجتماعية وبيئة سياسية .
فالبيئة اذا تعني الحال والاوضاع والظروف التي تحل بالشيء وتحيط به والبيئة والطبيعه:هي المحيط الطبيعي ،وهي عبارة عن مجموع الاحوال والاشياء والاوضاع والظروف الطبيعية ذات العلاقة بالانسان ،وتشمل النبات والغابات والماء والهواء والبحار والحيوانات والاحياء بمختلف مستوياتها، وطبيعة الارض ومافيها من جبال وانهار واهوار ومستنقعات وصحاري وعيون وآبار.
كما تشمل الحرارة والبرودة والمطر والضباب ووضع العناصر الطبيعية والفضلات والاشعاع ولتلك الكائنات والموجودات علاقات تأثيرية متبادلة فبعضها يؤثرفي اوضاع البعض الاخر ولها مكانتها الايجابية والسلبية على حياة الانسان ولاسيما في عصرنا الحاضر.يعد تطور الصناعة وازدياد وتدخل الانسان في اوضاع الطبيعة والمساس بها وتغيير اتجاهها.
الاوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون ونظام الظابط والموزانات في البيئة
تنظيم الطبيعة والبيئة بين الارض والانسان والنبات والحيوان اثارت تساؤلات العالم (كريستي موريسون) فقد كتب قائلا (ان العلاقة العجيبة بين الاوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون فيما يتعلق بالحياة الحيوانية وعالم النبات كله قد استرعت انظار كل العالم المفكر) ويقول :وهكذا تجد ان جميع النباتات والغابات والاعشاب، وكل قطعة من الطحالب، وكل مايتعلق بحياة الزرع، يبني تكوينها من الكاربون والماء على الاخص والحيوانات تلفظ ثاني اوكسيد الكاربون، بينما تلفظ النباتات الاوكسجين ولو كانت هذه المقايضة غير قائمة فان الحياة الحيوانية او النباتية كافة تستنفذ كل الاوكسجين او كل ثاني اوكسيد الكاربون تقريبا ومتى انقلب التوازن تماما ذوى النبات او مات الانسان فيلحق به الاخر وشيكا.