يشهد العالم اليوم ثورة رقمية يقودها الذكاء الاصطناعي، مما يغيّر ملامح العمل الإعلامي التقليدي. فمع انتشار الخوارزميات القادرة على إنتاج المحتوى، وتحليل البيانات، والتفاعل مع الجمهور، أصبح من الضروري أن تعيد كليات الإعلام النظر في مناهجها التعليمية وأساليبها التدريسية.
لم تعد المهارات الإعلامية الكلاسيكية كافية وحدها؛ بل بات الإعلامي بحاجة إلى فهم أدوات الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع البرمجيات الذكية، ومواكبة التطورات التكنولوجية بشكل مستمر. ولهذا، يجب على الدراسات الإعلامية أن تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن برامجها، سواء من خلال مساقات متخصصة أو تدريب عملي على أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار والمحتوى الرقمي.
إن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي دور الإنسان في الإعلام، بل يعيد تشكيله. ومن هنا، فإن مستقبل الدراسات الإعلامية يكمن في قدرتها على التوازن بين القيم الإنسانية في الإعلام، واستخدام التقنيات الحديثة بشكل مسؤول وفعّال.
بقلم : م.م عبدالرحمن عباس الزبيدي
جامعة المستقبل الجامعة الأهلية الاولى في العراق.
اعلام جامعة المستقبل