التوأم الرقمي هو نسخة افتراضية دقيقة من جسد الإنسان، يتم إنشاؤها عبر دمج بيانات حيوية مثل الجينات، الصور الإشعاعية، السجلات الطبية، والأنشطة اليومية التي يسجلها الهاتف أو الأجهزة القابلة للارتداء. هذا القرين يتحدث بلغة البيانات، لكنه يعكس الجسد الحي بكل تعقيداته.
بواسطة الذكاء الاصطناعي، يمكن للطبيب أن يحاكي تأثير علاج معين، أو يتوقع كيف سيتفاعل الجسم مع عملية جراحية، وذلك من خلال اختبار هذه الإجراءات أولاً على "التوأم". هذا يعني أنه يمكن تصحيح الخطة العلاجية قبل أن يخضع المريض لأي تدخل فعلي.
في حالات معقدة مثل الأورام أو أمراض القلب، يمكن مراقبة تطور المرض افتراضياً يومًا بيوم، مما يتيح للطبيب اتخاذ قرارات مبنية على توقعات علمية دقيقة. كما يمكن استخدام التوأم الرقمي لتدريب فرق طبية على سيناريوهات محددة لشخص حقيقي، دون تعريض المريض لأي خطر.
القرين الرقمي لا يحل محل المريض، لكنه يمنح الأطباء نافذة زمنية إضافية، ويحوّل القرارات الطبية من رد فعل إلى فعل استباقي.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق