حين نفكر في الذكاء الاصطناعي في الطب، نتخيله داخل غرفة العمليات: روبوت جراحي يقطع بدقة، أو ذراع آلية تزرع جهازاً. لكن الذكاء الاصطناعي اليوم يتمدد إلى ما بعد الجراحة، ليصبح شريكاً في مراحل ما قبل وبعد العملية.
قبل الجراحة، يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الأشعة، والسجلات الطبية، وحتى الحالات المشابهة من مرضى سابقين، لتحديد أفضل خطط العلاج وتقليل احتمالات الخطأ. خلال الجراحة، يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة الإشارات الحيوية وتنبيه الفريق لأي تغيير خطير.
لكن الأهم هو ما بعد الجراحة: أنظمة الذكاء الاصطناعي تراقب تعافي المريض، تحدد المخاطر المحتملة مثل الالتهابات أو التجلطات، وتقترح تعديلات على الدواء أو الحركة. يمكن أن تكتشف بوادر انتكاسة قبل أن يشعر بها المريض، وتربطها مباشرة بالفريق الطبي.
بهذا، يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة مساعدة في لحظة واحدة، إلى ظلّ دائم للجراحة – يرافق المريض من مرحلة التخطيط وحتى التعافي التام.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق