انت الان في قسم الأنظمة الطبية الذكية

الذكاء الاصطناعي كمستمع رئيسي لجسد الإنسان (م.م. اهيب هاشم كريم ) تاريخ الخبر: 30/07/2025 | المشاهدات: 13

مشاركة الخبر :

لسنوات طويلة، كانت السماعة الطبية رمزاً للطب، أداة الطبيب الأولى في تشخيص القلب والرئتين. لكن مع صعود الذكاء الاصطناعي، يبدو أن هذه الأداة الكلاسيكية ستفسح المجال لنظام أكثر دقة وذكاءً.

اليوم، هناك أجهزة استشعار رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستطيع التقاط أدق الأصوات الصادرة من الجسد، وتحليلها في لحظتها، مع تقديم تقارير فورية حول اضطرابات النبض، صفير الرئة، أو حتى الشذوذ في حركة الأمعاء. هذه الأجهزة لا تكتفي بالسماع، بل تقارن الأصوات بما تمتلكه من أرشيف ضخم، ما يمكّنها من اكتشاف أمراض في مراحل مبكرة جداً.

الذكاء الاصطناعي لا يتأثر بالتعب أو التشتت، ولا يتوقف عند الشكوك، بل يقيّم كل صوت بناءً على نماذج إحصائية دقيقة، ليحول "السماعة" من أداة بشرية محدودة إلى منظومة تشخيص دائمة الإنصات.

هذا لا يعني نهاية دور الطبيب، بل تعزيز قدرته. فبدلاً من الاعتماد على أذنه فقط، بات يملك أداة تصغي إلى كل ما لا يُسمع، وتضيء ما كان يُغفل.

جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق