تعد النباتات من أهم الكائنات الحية على سطح الأرض، فهي لا تعيش بمعزل عن بيئتها، بل توجد بينها علاقة متبادلة ومتكاملة. فالنبات يتأثر بالبيئة المحيطة به ويؤثر فيها أيضًا، وتشمل البيئة جميع العوامل الحية وغير الحية التي تحيط بالنبات، مثل الضوء، ودرجة الحرارة، والماء، والتربة، والرياح، والكائنات الأخرى.
أولاً: تأثير البيئة على النبات:
الضوء:
الضوء ضروري لقيام النبات بعملية البناء الضوئي، التي تُعد أساس نموه وتغذيته. كما يؤثر طول فترة الإضاءة على موعد الإزهار.
درجة الحرارة:
تؤثر الحرارة على سرعة التفاعلات الحيوية داخل النبات. بعض النباتات تنمو في المناطق الباردة، وأخرى لا تتحمل إلا المناخ الحار.
الماء:
الماء ضروري لعملية التمثيل الضوئي ونقل المواد داخل النبات. قلة الماء تؤدي إلى ذبول النبات وموته.
التربة:
تختلف النباتات حسب نوع التربة التي تنمو فيها، فبعضها يفضل التربة الرملية، وآخر يفضل الطينية أو الغنية بالمواد العضوية.
الرياح:
يمكن أن تنقل حبوب اللقاح أو تساعد في انتشار البذور، لكنها قد تضر بالنبات إذا كانت شديدة.
ثانيًا: تأثير النبات على البيئة:
إنتاج الأكسجين:
من خلال عملية البناء الضوئي، يطلق النبات الأكسجين الضروري لتنفس الكائنات الحية.
تنقية الهواء:
تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون، وبعض الغازات السامة، مما يحسن جودة الهواء.
تثبيت التربة:
تعمل جذور النباتات على تثبيت التربة ومنع انجرافها بسبب الرياح أو الأمطار.
توفير الغذاء والمأوى:
توفر النباتات الغذاء للكائنات العاشبة والإنسان، كما تُعد مأوى للعديد من الحيوانات والحشرات.
تنظيم المناخ:
وجود النباتات بكثرة يساعد على ترطيب الجو وتخفيف درجات الحرارة، خاصة في المدن.
العلاقة بين النبات والبيئة علاقة تبادلية مهمة للحفاظ على توازن النظام البيئي. فكلما اعتنينا بالنباتات ووفّرنا لها بيئة مناسبة، ساعدتنا بدورها في المحافظة على الحياة والهواء النقي، والتوازن الطبيعي. من هنا تأتي أهمية التشجير والحفاظ على الغطاء النباتي لمستقبل أكثر استدامة.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق
الهدف 11 - مدن ومجتمعات محلية مستدامة