انت الان في قسم علوم الحياة

مقالة علمية للتدريسية م.م زينب ناظم عزيز بعنوان "مرض صدأ القمح" تاريخ الخبر: 09/10/2025 | المشاهدات: 14

مشاركة الخبر :

يُعد مرض صدأ القمح من أقدم وأخطر الأمراض التي تصيب نبات القمح حول العالم، وقد تسبب في خسائر كبيرة في الإنتاج الغذائي عالميًا. يعود سبب المرض إلى أنواع من الفطريات الطفيلية التي تهاجم أجزاء النبات المختلفة، خاصة الأوراق والساق، مما يؤثر سلبًا على عملية البناء الضوئي وإنتاج الحبوب.
طرق الإصابة: ينتقل المرض عن طريق الرياح التي تحمل الأبواغ الفطرية من نبات إلى آخر , تزداد فرص الإصابة في البيئات الرطبة والمعتدلة , ينتشر بسرعة كبيرة في الحقول غير المُراقبة، أو المزروعة بأصناف غير مقاومة.
أعراض الإصابة:
تختلف الأعراض باختلاف نوع الصدأ، لكن أبرزها:
1. صدأ الأوراق:
ظهور بثرات صغيرة لونها بني محمر على السطح العلوي للأوراق.
تسبب ضعفًا في عملية التمثيل الضوئي.
2. صدأ الساق:
بثرات طولية بُنية داكنة أو سوداء على السيقان والأعناق.
قد تؤدي إلى كسر الساق وسقوط النبات.
3. الصدأ المخطط (البرتقالي):
بثرات صفراء أو برتقالية صغيرة مرتبة على شكل خطوط طولية على الورقة
يظهر غالبًا في المناطق الباردة والرطبة.
تأثير المرض على الإنتاج:
نقص واضح في إنتاج الحبوب وجودتها.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى فقدان أكثر من 50% من المحصول.
يؤثر على قدرة النبات على امتصاص الغذاء والماء.
طرق الوقاية والمكافحة:
1. استخدام الأصناف المقاومة:
زراعة أصناف قمح مقاومة للصدأ، والتي تطورها مراكز الأبحاث الزراعية.
2. الزراعة في الوقت المناسب:
تجنب الزراعة المبكرة أو المتأخرة التي قد تواكب فترات نشاط الفطريات.
3. المكافحة الكيميائية:
رش مبيدات فطرية فعالة مثل:
Propiconazole
Tebuconazole
يوصى بالرش في بداية ظهور الأعراض لتحقيق أعلى فعالية.
4. الدورة الزراعية: تغيير المحاصيل المزروعة لتقليل وجود الأبواغ الفطرية في التربة.
5. التخلص من بقايا المحاصيل المصابة: حرق أو حرث بقايا القمح المصابة بعد الحصاد
مرض صدأ القمح تهديد مستمر للأمن الغذائي، خاصة مع تغير المناخ وانتشار سلالات جديدة من الفطريات. ولكن بالالتزام بممارسات الزراعة السليمة، واستعمال أصناف مقاومة، والمكافحة المبكرة، يمكن تقليل تأثير هذا المرض بشكل كبير.


جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق

الهدف 4 التعليم الجيد