انت الان في قسم هندسة الأطراف والمساند الصناعية

من الخشب إلى الذكاء الاصطناعي… رحلة تطور الأطراف الصناعية تاريخ الخبر: 10/09/2025 | المشاهدات: 211

مشاركة الخبر :

قدمتها المهندسة آيه طالب حسن
تمثل الأطراف الصناعية واحدة من أهم الإنجازات الطبية والهندسية التي غيرت حياة ملايين الأشخاص حول العالم. فهي ليست مجرد أدوات بديلة لتعويض جزء مفقود من جسم الإنسان، بل أصبحت اليوم تكنولوجيا متطورة تمزج بين الطب والهندسة والذكاء الاصطناعي لتمنح المصابين حرية الحركة وجودة حياة أفضل.

ما هي الأطراف الصناعية؟
الأطراف الصناعية هي أجهزة أو أدوات يتم تصميمها وتركيبها لتعويض طرف مفقود نتيجة إصابة، حادث، مرض، أو تشوه خلقي. قد تكون هذه الأطراف للأيدي أو الأرجل، وقد تطورت من نماذج بسيطة تعتمد على الشكل الثابت إلى نماذج حديثة تحاكي الحركة الطبيعية للطرف البشري.

التطور التاريخي للأطراف الصناعية
العصور القديمة: ظهرت محاولات بدائية من الخشب والمعادن لتعويض الأطراف المفقودة.

العصور الوسطى: استخدمت مواد أثقل مثل الحديد، لكنها كانت غير عملية.
العصر الحديث: مع الثورة الصناعية وظهور علم المواد، تطورت الأطراف الصناعية لتصبح أخف وزنًا وأكثر راحة.

القرن الحادي والعشرون: دخلت التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتظهر أطراف صناعية ذكية يمكن التحكم بها عبر إشارات الدماغ أو العضلات.

أنواع الأطراف الصناعية

الأطراف السفلية: تستخدم لتعويض القدم أو الساق، وتساعد على المشي والحركة.

الأطراف العلوية: تعوض اليد أو الذراع، وتسمح بالقبض والإمساك والأعمال الدقيقة.

الأطراف الذكية: تعمل عبر مستشعرات تتفاعل مع إشارات كهربائية من الأعصاب أو العضلات، وتوفر تحكمًا قريبًا من الطبيعي.

الأطراف التجميلية: تصمم لأغراض جمالية أكثر من كونها عملية.

المواد المستخدمة

اليوم تُستخدم مواد خفيفة وقوية مثل:

ألياف الكربون (لتوفير خفة الوزن والصلابة).

التيتانيوم (مقاوم للتآكل وخفيف).

البلاستيك الحيوي (للراحة والتكيف مع الجسم).

دور الهندسة والتكنولوجيا الحديثة

الذكاء الاصطناعي: تحليل حركات المستخدم وتوقع الخطوة التالية لتوفير حركة سلسة.

الطباعة ثلاثية الأبعاد: تصنيع أطراف مخصصة لكل فرد بتكلفة أقل ووقت أسرع.

الروبوتات: إدماج محركات دقيقة تحاكي حركة العضلات الطبيعية.

الأثر الإنساني والاجتماعي

الأطراف الصناعية لا تعيد للمصابين القدرة على الحركة فحسب، بل تعيد لهم الثقة بالنفس والاستقلالية، وتفتح لهم آفاقًا جديدة في العمل والتعليم والرياضة. كما ساهمت في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أكبر في المجتمع.

التحديات المستقبلية

ارتفاع تكلفة الأطراف الذكية المتقدمة.

الحاجة إلى دمج أفضل بين الجهاز العصبي والأطراف الصناعية.

ضمان وصول هذه التكنولوجيا إلى الدول النامية.

الخلاصة

مجال الأطراف الصناعية يشهد قفزات هائلة نحو تحسين جودة حياة الإنسان، ومع التطور المستمر في علوم الهندسة الطبية الحيوية والذكاء الاصطناعي، قد نصل يومًا إلى أطراف صناعية تتفوق في بعض الخصائص حتى على الأطراف الطبيعية.