الوقود والطاقة: حجر الأساس للتنمية المستدامة
م.م زهراء صلاح هادي
تُعَدّ الطاقة والوقود بمختلف أشكالهما الركيزة الأساسية للتطور البشري منذ القدم وحتى يومنا هذا. فمنذ أن استخدم الإنسان الخشب لإشعال النار، مروراً باكتشاف الفحم ثم النفط والغاز، وصولاً إلى البحث عن بدائل متجددة، ظلّ الوقود يمثل المصدر الرئيس لتلبية احتياجات الإنسان من الطاقة وتشغيل أنشطته الاقتصادية والاجتماعية.
مفهوم الوقود والطاقة
• الوقود: مادة تحتوي على طاقة كامنة يمكن إطلاقها من خلال الاحتراق أو التحويل، مثل النفط والفحم والغاز والكتلة الحيوية.
• الطاقة: القدرة على إنجاز عمل أو إحداث تغيير، وتتجلى في صور متعددة كالكهربائية، الحرارية، الميكانيكية والنووية.
مصادر الطاقة
تنقسم مصادر الطاقة إلى:
1. مصادر غير متجددة: النفط، الغاز الطبيعي، الفحم، والطاقة النووية. وهي ذات وفرة محدودة وتسبب آثاراً بيئية سلبية رغم كثافتها العالية في إنتاج الطاقة.
2. مصادر متجددة: الطاقة الشمسية، الرياح، المياه، الكتلة الحيوية، والطاقة الجوفية. وتمتاز بكونها صديقة للبيئة وقابلة للتجدد، وتشكل الخيار الاستراتيجي للمستقبل.
أهمية الوقود والطاقة
• اقتصادياً: تمثل المحرك الرئيس للنمو الصناعي والتجاري والزراعي.
• اجتماعياً: توفر الرفاهية وجودة الحياة عبر التدفئة، الإنارة، النقل، والاتصالات.
• سياسياً: تشكل ورقة استراتيجية في العلاقات الدولية وأداة نفوذ بين الدول.
• بيئياً: يفرض الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري تحديات تتعلق بالاحتباس الحراري والتلوث، مما يستلزم التوجه نحو مصادر نظيفة.
الخاتمة
إن مستقبل التنمية المستدامة يتوقف على إدارة موارد الطاقة بذكاء، وتنويع مصادر الوقود، وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة. فالتوازن بين تلبية حاجات الحاضر والمحافظة على حقوق الأجيال القادمة يشكل الطريق الأمثل لبناء مستقبل آمن ومستقر قائم على طاقة نظيفة ومستدامة.
جامعة المستقبل الجامعة الاهلية الاولى في العراق