الهيدروجين الأخضر: وقود المستقبل المستدام
م.م زهراء صلاح هادي
مع تصاعد التحديات البيئية والاقتصادية الناتجة عن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري، برز الهيدروجين الأخضر كأحد الحلول الواعدة لتحقيق انتقال آمن نحو الطاقة النظيفة. فهو يُعَدّ من أبرز الابتكارات التي تجمع بين الكفاءة والاستدامة، ويمثل عنصراً محورياً في بناء اقتصاد منخفض الكربون.
أولاً: ما هو الهيدروجين الأخضر؟
الهيدروجين الأخضر هو غاز الهيدروجين الذي يتم إنتاجه عبر عملية التحليل الكهربائي للماء باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. وبذلك يكون خالياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على عكس الهيدروجين الرمادي المنتج من الغاز الطبيعي.
ثانياً: علاقته بالطاقة
• يمكن استخدامه كوقود نظيف لتشغيل المركبات والطائرات والسفن.
• يدخل في إنتاج الكهرباء والحرارة الصناعية.
• يتيح تخزين الطاقة المتجددة الفائضة (من الشمس والرياح) في صورة غاز يُعاد استخدامه عند الحاجة.
ثالثاً: البعد البيئي
• يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
• يحد من التلوث الناتج عن حرق الوقود التقليدي.
• يساهم في حماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
رابعاً: دوره في الاستدامة
• يعزز أمن الطاقة عبر تنويع مصادرها.
• يفتح فرصاً اقتصادية جديدة في مجالات النقل والصناعة.
• يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخفض البصمة الكربونية العالمية.
الخاتمة
إن الهيدروجين الأخضر ليس مجرد بديل للوقود التقليدي، بل هو ثورة في عالم الطاقة، تجمع بين حماية البيئة وضمان تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. ومع تطور التكنولوجيا وانخفاض تكاليف الإنتاج، يُتوقع أن يحتل مكانة رئيسية في سوق الطاقة العالمي، ليكون بحق وقود المستقبل المستدام.
جامعة المستقبل الجامعة الاهلية الاولى في العراق