انت الان في قسم التصميم

مقال بعنوان:"فنون التصميم وتقنية العالج بالألوان المعرفة الحالية والافاق المستقبلية من عبادة الشمس إلى االبتكارات العلمية الحديثة للتدريسي الدكتور "اسرار عباس سمندر" تاريخ الخبر: 26/11/2024 | المشاهدات: 280

مشاركة الخبر :

العالج باأللوان، الكروموثيرابي )therapy Chromo)،( العالج اإلشعاعي في النطاق المرئي( هو ممارسة قديمة تجمع بين نظريات العلوم
والطاقة واالستفادة من الضوء وشدة انعكاسه على اللون الستخدامه في تعزيز الصحة البدنية والعقلية والنفسية وهو أساس عمل ِعلم النفس
العام باعتبار أن اللون يمكن أن يؤثر على مشاعر األفراد وسلوكهم كأسلوب عالجي للكثير من الحاالت المرضية.... يعتمد هذا النمط من فنون
العالج على افتراض أن األلوان تؤثر بشكل مباشر على المزاج والحالة النفسية، مما يساعد في تخفيف األعراض النفسية والجسدية. في هذا
المقال، سنتعرف على كيفية تأثير األلوان على صحتنا، والدراسات التي دعمت هذه الفكرة، باإلضافة إلى بعض األمثلة، العملية الستخدام
األلوان في العالج وبشكل مبسط للمتلقي. تعمل األلوان على التأثير في الجسم من خالل موجات ضوئية ذات أطوال مختلفة، ولكل لون طول
موجي واهتزاز فريد. تؤثر هذه األطوال الموجية على الجسد بشكل مختلف، فبعض األلوان تُزيد من مستويات النشاط والطاقة، مثال ذلك اللون
األحمر يمتاز بطول موجي قوي يُن ّشط الجسم ويزيد من معدل نبض القلب، ويُستخدم في تعزيز النشاط البدني والتحفيز، بينما في المقابل، يُعتبر
اللون األزرق مهدئًا؛ حيث يساهم في تقليل التوتر والقلق وتحفيز االسترخاء وتهدئة الجسم والعقل. من األمثلة التطبيقية اليومية التي نتعرض
لها هي، الشعُر بالراحة في األماكن ذات األلوان الهادئة مثل األزرق واألخضر )البحار والغابات(، بينما تثير األلوان الحمراء والبرتقالية
الحماس والنشاط. يعتمد العالج باأللوان على هذا التأثير النفسي لتحقيق التوازن الداخلي، حيث تؤثر هذه األلوان على الجهاز العصبي وتحسن
المزاج العام، مما قد يكون مفي ًدا لألشخاص الذين يعانون من القلق واالكتئاب.
ان عملية تطبيق العالج باأللوان تتم بعدة طرق، منها وبشكل مبسط-: )العالج بالفن( )التصميم الداخلي باأللوان( )الضوء الملون(
 العالج بالفن :يُستخدم العالج بالفن الستكشاف المشاعر والحد من الضغوط، حيث تُشجع ممارسة الرسم والتلوين بألوان معينة على تهدئة
العقل والتعبير عن الذات.
 التصميم الداخلي باأللوان :في المستشفيات والمراكز العالجية، تُستخدم ألوان معينة لخلق بيئات مريحة. اللون األخضر واألزرق على
سبيل المثال يُستخدمان في غرف االنتظار لتقليل التوتر لدى المرضى.
 الضوء الملون :يتم تسليط ضوء ملون معين على الجسم أو المناطق المصابة، ويُستخدم هذا الضوء في جلسات عالجية لتعزيز الشفاء.
على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء األخضر لتهدئة األعصاب وتحسين التركيز.
العالج باأللوان هو أحد األساليب غير التقليدية التي تعتمد على التأثير النفسي لأللوان في تحسين الصحة العامة. وعلى الرغم من أن العالج
باأللوان قد ال يكون بديالً عن العالج الطبي التقليدي، إال أنه قد يشكل إضافة مفيدة في تعزيز الشفاء وتحسين المزاج. ال تزال هذه الممارسة
موضو ًعا للبحث العلمي، وتبقى األلوان وسيلة فعّالة إلضفاء اإليجابية وتحقيق التوازن النفسي في حياتنا اليومية. بالرغم من أن هناك حاجة
للمزيد من األبحاث لفهم آلية تأثير األلوان على الصحة النفسية والجسدية بشكل أعمق، إال أن الدراسات الحالية تقدم أدلة مشجعة. على سبيل
المثال، استخدام اللون األزرق قد يساعد في تقليل الشعور باأللم لدى المرضى في المستشفيات البريطانية. كذلك، وجدت دراسة أخرى أن
التعرض للون األخضر في األماكن الطبيعية يعزز مشاعر الراحة ويقلل من مستويات القلق وهذا ما ظهر جليا في جامعة المستقبل في
بابل/العراق وتركيزها على هذا الموضوع المهم من خالل استخدام الشعار األخضر ومتابعة التشجير وضمن حمالت االستدامة