في عالم تزداد فيه وتيرة الحياة وتسارع الضغوط اليومية، لم يعد التصميم الداخلي مجرد ترف بصري أو تنظيم للفراغ، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في تحقيق الراحة النفسية وتعزيز جودة الحياة.
تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن البيئة التي نعيش أو نعمل فيها تؤثر بشكل مباشر على حالتنا النفسية، ومستوى التوتر، وحتى على الإنتاجية والاستقرار العاطفي. وهنا يأتي دور التصميم الداخلي في خلق بيئة داعمة، متناغمة، ومريحة نفسيًا.
عناصر التصميم الداخلي التي تُسهم في تحقيق الراحة النفسية:
الألوان الهادئة: مثل الأزرق، الأخضر، والرمادي الفاتح، تعزز الإحساس بالسكينة والتوازن.
الإضاءة الطبيعية: توفر شعورًا بالحيوية والانفتاح، وتُساعد على تحسين المزاج.
التهوية الجيدة: الهواء النقي من أساسيات الشعور بالراحة والتجدد.
النظام والترتيب: المساحات المرتبة تخفف من الفوضى الذهنية وتمنح شعورًا بالسيطرة والوضوح.
استخدام المواد الطبيعية: كالخشب والحجر والنباتات، لخلق رابط حسي وروحي بالطبيعة.
وليس من الغريب أن تُوظف مبادئ التصميم الداخلي اليوم في مجالات العلاج النفسي بالفن أو تصميم مراكز التأهيل، وحتى في المدارس والمنازل، بهدف خلق مساحات تُحفّز الشعور بالأمان والراحة والطمأنينة.
إن التصميم الداخلي ليس فقط وسيلة لتنظيم المساحة، بل هو أداة فعالة في دعم الصحة النفسية، وبناء بيئة تحتضن الإنسان وتحفّز طاقاته الإيجابية.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق .