انت الان في قسم ادارة الأعمال

مقال بعنوان تأثير العنف الاسري على المجتمع العراقي تاريخ الخبر: 25/02/2025 | المشاهدات: 312

مشاركة الخبر :

تأثير العنف الاسري على المجتمع العراقي
بقلم م.م سارة رعد عبد الخضر

يشكل العنف الأسري ظاهرة خطيرة في المجتمع العراقي، حيث يمتد تأثيره السلبي ليشمل مختلف جوانب الحياة، تاركًا آثارًا مدمرة على الأفراد والمجتمع ككل. إليك بعض التأثيرات الرئيسية للعنف الأسري على المجتمع العراقي:

1. الآثار النفسية والاجتماعية:

الصحة النفسية: يعاني ضحايا العنف الأسري من مشاكل نفسية خطيرة، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة، مما يؤثر على قدرتهم على العمل والتفاعل الاجتماعي.
العلاقات الاجتماعية: يؤدي العنف الأسري إلى تدهور العلاقات الأسرية والمجتمعية، حيث يفقد الضحايا الثقة في الآخرين ويصبحون معزولين.
العنف المجتمعي: قد يؤدي التعرض للعنف الأسري إلى زيادة احتمالية ممارسة العنف في المستقبل، حيث يتعلم الأفراد العنف كوسيلة لحل المشاكل.
2. الآثار الاقتصادية:

الإنتاجية: يؤثر العنف الأسري على قدرة الضحايا على العمل، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الفقر.
التكاليف الصحية: تتطلب معالجة آثار العنف الأسري تكاليف صحية عالية، مما يشكل عبئًا على النظام الصحي.
التكاليف الاجتماعية: يؤدي العنف الأسري إلى زيادة التكاليف الاجتماعية، مثل تكاليف الرعاية الاجتماعية والخدمات القانونية.
3. الآثار على الأطفال:

النمو والتطور: يؤثر العنف الأسري على نمو الأطفال وتطورهم، حيث يعانون من مشاكل سلوكية وعاطفية وتعليمية.
التعليم: يؤدي العنف الأسري إلى تدهور التحصيل الدراسي للأطفال، حيث يجدون صعوبة في التركيز والتعلم.
العنف في المستقبل: يزيد تعرض الأطفال للعنف الأسري من احتمالية ممارستهم للعنف في المستقبل، مما يخلق دورة عنف مستمرة.
4. الآثار على المرأة:

الصحة الجسدية والنفسية: تعاني النساء ضحايا العنف الأسري من مشاكل صحية جسدية ونفسية خطيرة، بما في ذلك الإصابات الجسدية والاكتئاب والقلق.
الاستقلالية الاقتصادية: يؤدي العنف الأسري إلى تقييد استقلالية المرأة الاقتصادية، حيث يتم منعها من العمل أو الحصول على التعليم.
المشاركة المجتمعية: يؤدي العنف الأسري إلى تقليل مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
5. التأثير على المجتمع ككل:

تفكك النسيج الاجتماعي: يساهم العنف الأسري في تفكك النسيج الاجتماعي، حيث يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية والمجتمعية.
زيادة الجريمة: قد يؤدي العنف الأسري إلى زيادة معدلات الجريمة، حيث يتعلم الأفراد العنف كوسيلة لحل المشاكل.
تدهور القيم الأخلاقية: يساهم العنف الأسري في تدهور القيم الأخلاقية، حيث يصبح العنف مقبولًا كوسيلة للتعامل مع الآخرين.
جهود مكافحة العنف الأسري في العراق:

تبذل الحكومة العراقية والمنظمات غير الحكومية جهودًا لمكافحة العنف الأسري، من خلال:

توفير الدعم للضحايا: يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لضحايا العنف الأسري.
التوعية والتثقيف: يتم تنظيم حملات توعية وتثقيف حول مخاطر العنف الأسري وكيفية الوقاية منه.
تطبيق القوانين: يتم تطبيق القوانين التي تجرم العنف الأسري وتوفر الحماية للضحايا.
التحديات:

الوصم الاجتماعي: لا يزال العنف الأسري موضوعًا محظورًا في المجتمع العراقي، مما يجعل الضحايا يترددون في طلب المساعدة.
نقص الموارد: تعاني المؤسسات التي تقدم الدعم لضحايا العنف الأسري من نقص الموارد المالية والبشرية.
عدم تطبيق القوانين: لا يتم تطبيق القوانين التي تجرم العنف الأسري بشكل فعال، مما يشجع على استمرار هذه الظاهرة.
في الختام، يتطلب مكافحة العنف الأسري في العراق جهودًا متضافرة من الحكومة والمجتمع المدني والأفراد، من خلال توفير الدعم للضحايا والتوعية والتثقيف وتطبيق القوانين.
تدعم هذه المقالة الهدف السادس عشر من اهداف التنمية المستدامة والمتضمن السلام والعدل والمؤسسات القوية
جامعة المستقبل الجامعة الأولى في العراق