التعليم الجيد: الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة
بقلم م.م مؤيد حسن علي
يعد التعليم الجيد أحد أهم أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة، حيث يهدف إلى ضمان تعليم شامل وعادل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة. فالتعليم هو الأساس الذي تعتمد عليه المجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة، إذ يسهم في الحد من الفقر، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز فرص العمل.
يسعى الهدف الرابع إلى ضمان حصول جميع الأطفال على تعليم ابتدائي وثانوي مجاني، جيد، وعادل بحلول عام 2030، إلى جانب تعزيز فرص التعليم العالي والتقني والمهني. كما يركز على إزالة الفجوات التعليمية بين الفئات المختلفة، وخاصة الفتيات والأطفال في المناطق النائية والفئات المهمشة
من أبرز التحديات التي تواجه تحقيق هذا الهدف: نقص التمويل، وضعف البنية التحتية التعليمية، وقلة المعلمين المؤهلين. لذلك، تتطلب الجهود المبذولة تعزيز التعاون الدولي، وزيادة الاستثمار في قطاع التعليم، واعتماد سياسات تعليمية مستدامة وشاملة
كما أن التكنولوجيا تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة التعليم، حيث يمكن أن تساهم الحلول الرقمية في توسيع نطاق التعلم وإتاحته للجميع. إضافة إلى ذلك، فإن تعزيز دور المعلمين وتأهيلهم يعد من العوامل الأساسية لضمان تقديم تعليم فعال. ولا بد من تطوير المناهج الدراسية بحيث تتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل
إن تحقيق هذا الهدف يساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا، حيث يؤدي التعليم الجيد إلى زيادة الوعي المجتمعي، وتعزيز قيم التسامح والمساواة، ورفع مستوى الابتكار والإنتاجية. لذلك، فإن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، حيث يمهد الطريق نحو تحقيق تنمية مستدامة وعالم أكثر عدالة وتقدمًا .
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق .