انت الان في قسم تقنيات المختبرات الطبية

مقاله علمية للاستاذ المساعد الدكتور صادق جعفر باقر بعنوان :الأضرار التي تسببها المخلفات البلاستيكية على الإنسان والبيئة تاريخ الخبر: 30/10/2020 | المشاهدات: 6578

مشاركة الخبر :

تثير الدراسات والأبحاث التي تتواصل حول الأضرار التي تسببها المخلفات البلاستيكية مخاوفا وجدلا كبيرا وتتلخص الآثار الضارة المثبته على البيئة والإنسان في الآتي:

1 . الآثار البيئية
ان الآثار الضارة للمخلفات البلاستيكية على البيئة كثيرة منها:
ا. سهولة تطايرها في الجو مما يجعلها عبئاً على مسألة النظافة وتشويه منظر المدن والذوق العام كما أنها تتسبب في نقل بعض الأمراض المعدية.
ب. تسبب النفايات البلاستيكية في موت ملايين من الكائنات البحرية والبرية.
ج. - تؤثر سلباً على التربة والمحاصيل الزراعية حيث أنها تشكل طبقة عازلة بين التربة وجذور النباتات الزراعية.
د.تؤدي إلى بيئة خصبة للطفيليات الممرضة نظرا لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة كما أنها تؤدي إلى وفاة الحيوانات عند تناولها.
ه. في حالة حرقها في أماكن تجميعها تنطلق منها أكاسيد الكلور والكربون المدمرة لطبقة الأوزون كما يصدر
عنها مركبات غازية أخرى وأحماض ومركبات سامة عديدة مضرة بصحة الإنسان والبيئة
و.تتركز مخاطر نفايات البلاستيك في قطع البلاستيك الصغيرة التي تتسلل إلى الأحياء البحرية الحيوانية والنباتية. فهذه النفايات الصغيرة يخطئها الطائر أو السلحفاة كغذاء وتتركز في المعده للطيور وتتسبب بموتها جوعا.
ز.هذه النفايات تتسبب في العديد من المشكلات كتدهور حالة المنظر الحضري وتلوث التربة واستنزاف خيراتها وتلوث وتدمير البيئة الحيوانية والنباتية المائية وانتشار عوامل انتقال الأمراض جراء تلوث ا لماء فضلاً عن أن هذه النفايات عوامل مساعدة على الفيضانات لأنها تقلل نفاذية المياه في التربة.

2. الآثار الصحية
يرى بعض العلماء أن لبعض أنواع اللدائن تأثيرات مسرطنة وقداكتشف فريق من العلماء أن النوع الصلب للبلاستيك من نوع عديد كلوريد الفينيل التي استخدمت في الصناعات الغذائية يتلين قوامه عند درجة حرارة 100 مئوية ويبدأ بالتحلل فيلوث السلع الغذائية المستعمل فيها ثم أظهرت أحد الأبحاث العلمية إصابة فئران التجارب بسرطان الكبد نتيجة تعرضها لأبخرة مركب كلوريد الفينيل .
إن استخدام المواد البلاستيكية قليلة الثبات الحراري في تعبئة الأغذية الساخنة يؤدي الى حدوث هجرة بعض المكونات خاصة من المواد المضافة المستخدمة في صناعتها كالأصباغ أو المركبات المانعة للأكسدة إلى الأغذية مما يسبب ضررا صحيا. ويؤدي تعرض الإنسان لأشكال مختلفة من مركب البولى الستايرين إلى إصابته ببعض أنواع الأورام الخبيثة وهذا المركب له تأثيرات مسببه للتطفر في الخلايا وتشوه للجنين وأدى زرع مركب عديد الستايرين في فئران التجارب إلى تكوين أورام فيها ونشرت تقارير علمية عن فعالية مركبات تساعد على بلمرة وحدات تركيب البلاستيك نوع ستايرين بيوتاديين في تكوين أورام ليمفاوية بالدم .ان استخدام البلاستيك من نوع الميلامين فورمالدهيد في صناعة أدوات منزلية كأطباق الطعام والصواني يؤدي إلى حدوث تفاعلات بين بعض مكونات الأغذية الساخنة مع الميلامين ويسبب أيضا ضررا صحيا. وهناك العديد من المواد الكيميائية المضافة للمواد البلاستيكية نفسها لإعطائها خصائص معينة مثل البيسفينول A والفثالات ومثبطات اللهب لها آثار سلبية على صحة الإنسان والحيوان مما يؤثر بشكل رئيسي على نظام الغدد الصماء.
كما دلت التجارب المختبرية على أن مادة اليوريا فورمالدهايد تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد وهذا التلوث الكيميائي الخطير ينتج عنه تسمم للأطعمة والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة.
كما تفيد الدراسات التي أجريت على أن البلاستيك يسبب في دمار وتلف أنسجة الجسم الداخلية وتعطيل وظائفها. وقد جاء في نموذج تصنيف المخاطر العالمي لتصنيف المواد الكيميائية أن أكثر من 50 % من البلاستيك يعد من الموا د الخطرة. ووفقا للفحوصات المختبرية تبين أن مونومرات البولي فينيل كلوريد ومواد أخرى كالبولي ستايرين قد تكون سببا في حدوث السرطان. هذه الكيماويات تعمل على تعطيل عدد من الوظائف الفسيولوجية الرئيسة للكائنات الحيه مما يتسبب في حدوث بعض الأمراض مثل نقص المناعة.

أن احتراق النفايات اللدائينية ذات التركيبات الكيميائية المختلفة يؤدي في معظم الأحيان إلى تصاعد غازات
سامة تلوث البيئة مثل اول أوكسيد الكربون السام والدايوكسين الخطير وسيانيد الهيدروجين السام جدًا وغاز كلوريد الهيدروجين الخانق بالإضافة إلى الفوسجين وأكاسيد الهالوجينات والكبريت والنيتروجين ومجموعة ضخمة من المركبات العضوية المسببة للسرطان.