يعد القضاء على الجوع (SDG 2) من أهم محاور الاستدامة، فهو لا يقتصر على توفير الغذاء فحسب، بل يشمل ضمان الوصول إلى تغذية صحية وكافية تقي الإنسان من الأمراض وتعزز صحته على المدى الطويل. وهنا يأتي دور الطب باعتباره الحلقة الأساسية التي تربط بين التغذية السليمة والحفاظ على الصحة العامة.
1. الطب الوقائي وسوء التغذية
يمثل سوء التغذية أحد أبرز التحديات الصحية عالميًا، إذ يؤدي إلى أمراض مثل فقر الدم، هشاشة العظام، وتأخر النمو عند الأطفال. يساهم الطب الوقائي من خلال برامج الكشف المبكر، والمتابعة الصحية للأطفال والحوامل، في الحد من هذه المشكلات وتحسين نوعية الحياة.
2. التغذية العلاجية في الطب السريري
يلعب الطب دورًا أساسيًا في العلاج الغذائي لمرضى السكري، أمراض القلب، والسرطان، حيث تعدّ الحمية الغذائية جزءًا من الخطة العلاجية الشاملة. وهذا يبرز أهمية دمج المعرفة الطبية مع علوم التغذية لتحقيق نتائج علاجية أفضل وأكثر استدامة.
3. البحث الطبي ودعم السياسات الغذائية
من خلال الدراسات السريرية والبحوث الوبائية، يساهم الأطباء في وضع استراتيجيات وطنية للقضاء على الجوع، عبر تحديد الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، وتقديم توصيات علمية للحكومات والمؤسسات الدولية حول كيفية تحسين الأمن الغذائي.
4. التعليم الطبي وتعزيز الوعي الغذائي
إن إدراج محور التغذية والصحة ضمن المناهج الطبية يضمن إعداد أطباء قادرين على توعية المجتمع بأهمية النظام الغذائي الصحي، وتقديم الاستشارات التي تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية.
✨ الخلاصة
يرتبط القضاء على الجوع ارتباطًا وثيقًا بالطب، إذ أن التغذية السليمة تمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض، كما أن دمج الطب مع سياسات الأمن الغذائي يفتح الباب أمام مستقبل صحي أكثر استدامة، حيث يتمتع كل فرد بفرصة عيش حياة صحية وكريمة.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق
قسم تقنيات المختبرات الطبية الاول في التصنيف الوطني العراقي .