تخيل ليزرًا بهذه الدقة، يقطع بسمك ادق من شعرة واحدة! هذه هي القدرة المذهلة لليزر الفيمتو ثانية. يُطلق هذا الليزر نبضات ضوئية لا تدوم سوى فيمتو ثانية (واحد على كوادريليون من الثانية، وقت قصير جدًا!)، مما يسمح له بالتفاعل مع المواد بدقة لا مثيل لها.
أحدثت أشعة الفيمتو ليزر نقلة نوعية في العديد من المجالات، بما في ذلك:
1. الطب: تلعب دورًا رئيسيًا في جراحات العيون المتقدمة، مثل جراحة الليزك بدون شفرة وجراحة الساد.
2. معالجة المواد: تُنشئ هذه الليزرات تصاميم معقدة وتُجري عمليات دقيقة على المواد الحساسة.
3. البحث العلمي: يستخدمها العلماء لدراسة الأحداث فائقة السرعة، مثل كيفية تفاعل الضوء مع المادة.
إطلاق العنان لإمكانات جراحة ليزر الفيمتوثانية:
تستفيد جراحة الفيمتو ليزر من الدقة المذهلة لهذه الليزرات لإجراء عمليات معقدة بأقل تدخل جراحي. وقد أثر هذا بشكل كبير على مختلف المجالات الطبية، وخاصةً جراحة العيون بدون شفرة. يستخدم الليزك التقليدي شفرة لإنشاء رفرف قرني. يستخدم الفيمتو ليزر فيمتوثانية لهذه الخطوة، مما قد يوفر دقة أفضل وشفاءً أسرع.
مزايا جراحة ليزر الفيمتوثانية:
مقارنةً بالطرق التقليدية، تُقدم جراحة الفيمتو ليزر العديد من الفوائد المُحتملة:
1.دقة مُحسّنة: يُمكن أن تُؤدي دقة الليزر إلى نتائج أكثر وضوحًا.
2.أقل تدخلاً جراحيًا: يُمكن أن تُؤدي الشقوق الأصغر إلى أوقات شفاء أسرع.
3.انخفاض خطر المُضاعفات: قد يُقلل التحكم الدقيق بالليزر من خطر بعض المُضاعفات المُرتبطة بالتقنيات التقليدية.
كيف يعمل ليزر الفيمتو ثانية؟
قد تبدو ليزرات الفيمتوثانية وكأنها ضرب من الخيال العلمي، لكن سرها يكمن في دفقات ضوئية فائقة السرعة. تحدث هذه الدفقات في جزء من مليون من مليار من الثانية (فيمتوثانية)، مما يمنح الليزر القدرة على التفاعل مع أنسجة عينك بدقة متناهية. لنشرح بالتفصيل آلية عمل هذه التقنية المذهلة:
-الاستهداف بدقة متناهية: تخيل شعاع ضوء شديد التركيز يُوجه بدقة إلى النقطة المحددة في عينك التي تحتاج إلى علاج. يساعد هذا التركيز المذهل على ضمان عدم المساس بالأنسجة السليمة المحيطة.
--الفصل الدقيق: بمجرد تشكل هذه الفقاعات الصغيرة، تتمدد وتنفصل برفق، مما يُحدث التأثير المطلوب دون الحاجة إلى مشرط أو شفرة. هذا يقلل من أي ضرر يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة، مما يجعلها مثالية للإجراءات الدقيقة مثل جراحة الليزك وإعتام عدسة العين.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق