انت الان في قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية

من أنوار الشرق إلى ظلال الغرب… قراءة في أثر الاستشراق والاستغراب على الثقافة والأدب العربي تاريخ الخبر: 17/04/2025 | المشاهدات: 513

مشاركة الخبر :

في إطار فعاليات أسبوع الاستدامة الذي تنظمه جامعة المستقبل، نظّم قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية في كلية التربية، يوم الخميس 17/4/2025، ورشةً نقاشيةً بحثيةً حملت عنوان: "الاستشراق والاستغراب وأثره في الثقافة العربية"، وذلك على قاعة الكلية بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة.
استُهلّت الورشة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيد رئيس قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية الدكتور ( هاشم صيهود المياحي)، الذي أكّد في كلمته أهمية إقامة مثل هذه الورش العلمية التي تتناول قضايا فكرية وثقافية معاصرة، موضحًا أن موضوع الاستشراق والاستغراب يُعد من أبرز الموضوعات التي ما تزال تلقي بظلالها على واقع الثقافة العربية والإسلامية في ظل التحديات الراهنة.
بعد ذلك، قدّم الأستاذ الدكتور (عبد الجواد عبد الحسن البيضاني) محاضرةً بحثيةً تناول فيها مفهوم الاستشراق نشأةً وتطورًا، وأهداف المستشرقين في دراستهم للشرق العربي والإسلامي، مع استعراضٍ لأبرز آثار هذا التوجه الفكري في الثقافة العربية سواء أكان على مستوى الدراسات الدينية أم الأدبية أم الاجتماعية.
كما قدّم الدكتور (عبد الجواد) ورقةً بحثيةً عن الاستغراب بوصفه حركة فكرية عربية معاصرة تسعى لفهم الغرب ثقافيًا وفكريًا، ومحاولة إعادة قراءة خطاب الآخر بما يخدم الهوية العربية الإسلامية ويحافظ على ثوابتها الحضارية. وتطرقت الورقة إلى أثر الاستغراب في إعادة تشكيل وعي المثقف العربي المعاصر تجاه الغرب وموروثاته الفكرية.
وشهدت الورشة نقاشات موسّعة بين الباحثين والطلبة المشاركين، تركزت حول تأثير الاستشراق في تشكيل صورة الإسلام والمسلمين في الذهنية الغربية، وما قابل ذلك من جهود فكرية في الاستغراب لفهم الآخر وإعادة بناء الجسور الثقافية بين الشرق والغرب بطريقةٍ قائمة على الحوار والاحترام المتبادل.
وفي ختام الورشة، أُكّد على ضرورة استمرار عقد مثل هذه اللقاءات العلمية التي تواكب قضايا الفكر والثقافة في العالم العربي، وتُسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والفكري للطلبة.
وقد خرجت الورشة بجملةٍ من التوصيات أبرزها:
ضرورة تشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا على دراسة موضوعات الاستشراق والاستغراب وآثارهما الفكرية والثقافية.
توسيع نطاق التعاون العلمي بين الكليات والأقسام ذات العلاقة لإقامة نشاطاتٍ بحثية وفكرية مشتركة.
العمل على إصدار منشورات علمية تسلط الضوء على قضايا الفكر والهوية في ضوء التحديات الراهنة.
يُذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة فعاليات أسبوع الاستدامة الذي أطلقته جامعة المستقبل انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة، وحرصها على ترسيخ القيم الثقافية والفكرية في الوسط الجامعي.
جامعة المستقبل الأولى على الجامعات الأهلية