انت الان في قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية

المقاهي العصرية ومغريات الدخان تاريخ الخبر: 18/06/2025 | المشاهدات: 494

مشاركة الخبر :

م.د أثير الحسناوي، دريسي في قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية في كلية التربية ، جامعة المستقبل .

نُبذة مختصرة عن المشكلة:
شهدت المقاهي العصرية (الكوفي شوب) إقبالًا متزايدًا من قِبَل فئة المراهقين، حيث أصبحت بيئة اجتماعية جذابة توفر لهم أجواءً من الاستقلالية والحرية. ومع ذلك، لوحظ أن هذه الأماكن تسهم بشكل غير مباشر في تشجيع بعض السلوكيات الضارة، وعلى رأسها التدخين.
فالوجود في بيئة تُتاح فيها منتجات التبغ بسهولة، مثل السجائر والشيشة (النرجيلة)، إلى جانب ضغط الأقران والتأثر بالمظاهر الاجتماعية، يجعل المراهقين أكثر عرضة لتجربة التدخين، مما قد يؤدي إلى الاعتياد ثم الإدمان. كما أنَّ التساهل في الرقابة داخل هذه الأماكن يسهم في تعزيز هذه الظاهرة، مما يجعلها عاملًا مؤثرًا في انتشار التدخين بين المراهقين.
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل دور المقاهي العصرية في استدراج المراهقين إلى التدخين، من خلال استكشاف العوامل الاجتماعية والنفسية التي تعزز هذا السلوك، وتقديم مقترحات للحد من تأثيرها السلبي.
مشكلة دراسة هذه الظاهرة :
1. مع انتشار ظاهرة التدخين بين فئة المراهقين، برزت المقاهي العصرية (الكوفي شوب) كأحد العوامل التي قد تسهم في تعزيز هذا السلوك، حيث توفر بيئة اجتماعية جذابة تتيح التدخين بأشكاله المختلفة، مثل السجائر والشيشة (النرجيلة)، دون رقابة صارمة. ويُلاحظ أن هذه المقاهي أصبحت أماكن يلتقي فيها المراهقون، مما يزيد من احتمالية تأثرهم بأقرانهم وتجربتهم للتدخين بدافع الفضول أو الانتماء الاجتماعي.
وتتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
إلى أي مدى تسهم المقاهي العصرية في تشجيع المراهقين على التدخين، وما العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة؟"
وتتفرع من هذا السؤال عدة تساؤلات فرعية، منها:
1. ما دور بيئة المقاهي في تعزيز ثقافة التدخين بين المراهقين؟
2 . كيف يؤثر ضغط الأقران والمظاهر الاجتماعية داخل المقاهي على سلوكيات التدخين؟
٣. ما مدى وعي المراهقين بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين في هذه الأماكن؟
٤. ما الإجراءات الممكنة للحد من تأثير المقاهي في نشر هذه العادة بين المراهقين؟

أهداف دراسة هذه الظاهرة:
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على دور المقاهي العصرية (الكوفي شوب) في تعزيز ظاهرة التدخين بين فئة المراهقين، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:
1. تحليل العلاقة بين ارتياد المراهقين للمقاهي العصرية وسلوك المدخنين، والتعرف على مدى انتشار هذه الظاهرة.
2. دراسة العوامل الاجتماعية والنفسية المؤثرة، مثل ضغط الأقران، وتأثير الأجواء العامة في هذه المقاهي على سلوكيات المراهقين.
3. تحديد مدى توفر منتجات التبغ في المقاهي، ومدى تساهل إدارات هذه الأماكن في السماح للمراهقين بالتدخين.
4. قياس وعي المراهقين بمخاطر التدخين في هذه البيئات، ومدى تأثير الحملات التوعوية عليهم.
5. اقتراح حلول وإجراءات رقابية للحد من تأثير المقاهي العصرية على انتشار التدخين بين فئة المراهقين، مثل تشديد الرقابة، وزيادة التوعية المجتمعية.
٦. السعي الى تقديم توصيات عملية يمكن أن تسهم في حماية المراهقين من الوقوع في عادة التدخين، وتعزيز بيئة أكثر أمانًا لهم في الأماكن العامة.

لمحة تاريخية عن المشكلة :
1. المقاهي والتدخين في التاريخ:
ترتبط المقاهي تاريخيًا بانتشار التدخين، حيث يعود ظهورها إلى القرن السادس عشر في الدولة العثمانية، وانتقلت منها إلى أوروبا والعالم العربي. وكانت هذه الأماكن ملتقىً ثقافيًا واجتماعيًا يرتاده الأدباء والمفكرون، لكنها أيضًا لعبت دورًا في انتشار عادة التدخين، حيث كان يُقدم فيها التبغ بكثرة، سواء على شكل سجائر أو نرجيلة (الشيشة).
2. المقاهي في العصر الحديث وتأثيرها على المراهقين:
مع تطور أنماط الحياة، أصبحت المقاهي العصرية (الكوفي شوب) بيئات جذابة للمراهقين، حيث توفر لهم مساحة اجتماعية مستقلة عن الأسرة والمدرسة. ومع غياب الرقابة، بات من السهل أن يتأثروا بثقافة التدخين السائدة في هذه الأماكن، خاصة مع انتشار النرجيلة الإلكترونية والسجائر ذات النكهات، التي تُسوَّق على أنها أقل ضررًا، مما يزيد من جاذبيتها للمراهقين.
3. العوامل التي عززت تعليم المراهقين التدخين في المقاهي
• التقليد وضغط الأقران: يشاهد المراهقون أقرانهم أو البالغين يدخنون، مما يدفعهم إلى التقليد بدافع الفضول أو الرغبة في الانتماء.
• التساهل في تطبيق القوانين: في بعض الدول، لا تُطبق القوانين التي تمنع التدخين على القُصَّر بشكل صارم داخل المقاهي.
• التسويق والإعلانات غير المباشرة: بعض المقاهي تروج لثقافة التدخين من خلال عروض خاصة للنرجيلة أو بيع منتجات التبغ دون قيود.
• الأجواء الجذابة: تصميم المقاهي العصرية، مع الموسيقى والإنترنت المجاني، يجعلها بيئة مشجعة للمراهقين على قضاء أوقات طويلة، مما يزيد من فرص تجربة التدخين..
أهمية متابعة هذه المشكلة :
تمثل ظاهرة تعلم المراهقين التدخين في المقاهي العصرية تحديًا صحيًا واجتماعيًا يتطلب متابعة دقيقة، وذلك للأسباب التالية:
1. الأثر الصحي الخطير على المراهقين:
التدخين في سن مبكرة يزيد من خطر الإدمان على النيكوتين، مما يؤدي إلى أضرار صحية دائمة، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب.
انتشار التدخين الإلكتروني والنرجيلة بين المراهقين، تحت الاعتقاد الخاطئ بأنها أقل ضررًا، يتطلب تصحيح المفاهيم الخاطئة والتوعية بالمخاطر الحقيقية.
2. التأثير الاجتماعي والسلوكي:
التدخين قد يكون بوابة لسلوكيات أخرى خطرة، مثل تجربة المخدرات أو الاعتياد على السهر غير المنضبط في بيئات غير آمنة.
تعزيز ثقافة التدخين بين المراهقين قد يؤدي إلى تدهور الأداء الدراسي بسبب قلة التركيز والإرهاق الناتج عن هذه العادة.
3. دور المقاهي العصرية في نشر الظاهرة:
توفر هذه الأماكن بيئة اجتماعية محفزة للتدخين، حيث يمكن للمراهقين رؤية الآخرين يدخنون وتجربة التدخين بأنفسهم.
غياب الرقابة في بعض المقاهي يسمح بانتشار التدخين بين الفئات العمرية الصغيرة دون قيود قانونية فعالة.
4. الحاجة إلى سياسات رقابية وتوعوية:
متابعة المشكلة تساعد في وضع إجراءات رقابية أكثر صرامة تمنع بيع التبغ للمراهقين داخل المقاهي.
ضرورة إطلاق حملات توعوية تستهدف المراهقين وأولياء الأمور للحد من التأثير السلبي لهذه الأماكن على سلوكيات الشباب.
نتائج هذه الظاهرة :
1. التأثيرات الصحية على المراهقين:
• الإدمان على النيكوتين: المراهقون الذين يبدأون التدخين في سن مبكرة يكونون أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين، مما يزيد من صعوبة الإقلاع عن التدخين في المستقبل.
• أمراض الجهاز التنفسي: التدخين يسبب أضرارًا جسيمة في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، التي تبدأ أعراضها في الظهور على المدى البعيد.
• تأثيرات على الجهاز القلبي الوعائي: يؤدي التدخين إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وزيادة ضغط الدم.
• المخاطر الناتجة عن التدخين الإلكتروني والنرجيلة: رغم الاعتقاد السائد بأن هذه الأنواع من التدخين أقل ضررًا، فإنها تحمل مخاطر صحية كبيرة مثل التسمم بالمواد الكيميائية والتأثيرات السلبية على الرئتين والقلب.
2. التأثيرات النفسية والسلوكية:
• ضعف الأداء الأكاديمي: التدخين يؤثر على القدرة على التركيز والتحصيل الدراسي، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء الأكاديمي للمراهقين.
• تدهور العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يتسبب التدخين في عزلة اجتماعية للمراهقين بسبب الضغوط الصحية والمالية المرتبطة به، مما ينعكس سلبًا على حياتهم الاجتماعية.
• تعزيز السلوكيات السلبية: قد يؤدي التدخين إلى أنماط سلوكية غير صحية أخرى، مثل تناول المخدرات أو الكحول، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
3. التأثيرات الاجتماعية:
• تشكيل ثقافة التدخين بين المراهقين: مع مرور الوقت، قد تصبح المقاهي العصرية بيئة طبيعية للتدخين، مما يساهم في نشر هذه العادة بين أعداد أكبر من الشباب، ويؤدي إلى خلق ثقافة تدخين غير صحية في المجتمع.
• زيادة العبء الاجتماعي والاقتصادي: مع انتشار التدخين بين المراهقين، يرتفع معدل الأمراض المرتبطة بالتدخين، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي والمجتمعات المحلية.
• زيادة التحديات أمام برامج الوقاية: تصبح برامج التوعية والوقاية من التدخين أقل فاعلية عندما تتزايد ضغوط الأقران في المقاهي العصرية والمجتمعات المحلية، مما يجعل من الصعب توعية المراهقين بتأثيرات هذه العادة.
4. التأثيرات القانونية:
• تحديات في تطبيق القوانين: بعض المقاهي لا تلتزم بالقوانين المتعلقة بمنع التدخين للمراهقين، مما يجعل من الصعب تنظيم ومراقبة هذه الظاهرة بشكل فعّال.
• ضعف الرقابة: غياب الرقابة الصارمة في بعض المناطق يزيد من انتشار التدخين في الأماكن العامة، ويجعل مكافحة هذه الظاهرة أمرًا أكثر صعوبة.
5. التأثيرات المناخية:
• التأثير على جودة الهواء داخل المقاهي:
التدخين التقليدي والشيشة يطلقان مستويات عالية من أول أكسيد الكربون (CO) والقطران والنيكوتين.
الجسيمات الدقيقة (PM2.5) تظل عالقة في الهواء لفترات طويلة، مما يزيد من خطر الأمراض التنفسية.
أنظمة التهوية قد تكون غير كافية في بعض المقاهي، مما يجعل الهواء ملوثًا حتى لمن لا يدخنون.
• التأثير على جودة الهواء الخارجي:
الدخان من المقاهي المفتوحة تنتقل إلى البيئة المحيطة، ما يؤثر على المارة والسكان القريبين.
تراكم الدخان في المناطق ذات الكثافة العالية للمقاهي يرفع مستويات التلوث الهوائي المحلي.
• التأثير البيئي العام:
إنتاج السجائر والشيشة يتطلب استهلاكًا كبيرًا للموارد الطبيعية (أخشاب لصناعة الفحم، ورق، طاقة).
حرق الفحم المستخدم في الشيشة يطلق ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والمواد المسرطنة، مما يساهم في التغير المناخي.
أعقاب السجائر والنفايات الناتجة عن المقاهي تزيد من التلوث البيئي وتؤثر على جودة التربة والمياه.
:التحديات التي تواجه معالجة المشكلة
1. ضعف تطبيق القوانين:
• غياب الرقابة الصارمة: في العديد من البلدان، يعاني تطبيق قوانين منع بيع التبغ للمراهقين داخل المقاهي من ضعف، مما يتيح لهم الوصول إلى منتجات التبغ بسهولة.
• التهرب من القوانين: بعض المقاهي قد تتساهل في تطبيق القوانين، حيث لا تتخذ إجراءات صارمة ضد المراهقين الذين يدخلون المقاهي ويتناولون السجائر أو النرجيلة.
2. الضغط الاجتماعي والمجتمعي:
• ضغط الأقران: المراهقون غالبًا ما يتأثرون بضغط الأقران في المقاهي، حيث يعتبر التدخين عادة اجتماعية مقبولة بينهم. هذا الضغط يجعل من الصعب على المراهقين الابتعاد عن هذه العادة حتى لو كانوا على دراية بمخاطرها.
• التأثيرات الثقافية: في بعض المجتمعات، يُنظر إلى التدخين على أنه سلوك عصري أو دلالة على النضج والتمرد، مما يعزز هذه الظاهرة بين المراهقين ويجعلها مقبولة اجتماعيًا.
3. التسويق والإعلانات المخادعة:
التسويق للمنتجات غير الضارة: العديد من المقاهي تروج للشيشة الإلكترونية أو السجائر ذات النكهات باعتبارها "أقل ضررًا"، مما يخدع المراهقين ويشجعهم على تجربتها.
الإعلانات غير المباشرة: بعض المقاهي قد تعرض جلسات تدخين النرجيلة أو السجائر كجزء من نشاطاتها الترفيهية، مما يعزز صورة التدخين كجزء من الثقافة الشبابية.
4. الافتقار إلى التوعية الفعّالة:
• قلة البرامج التوعوية: برامج التوعية التي تستهدف المراهقين حول مخاطر التدخين غالبًا ما تكون محدودة وغير فعّالة في مواجهة الثقافة السائدة في بعض المقاهي.
• التحديات في الوصول إلى المراهقين: يصعب الوصول إلى المراهقين الذين يرتادون المقاهي العصرية من خلال الوسائل التقليدية للتوعية، مثل المدارس أو الحملات الإعلانية العامة.
5. العوامل الاقتصادية:
• التكلفة المنخفضة للمنتجات: في بعض المقاهي، تكون أسعار السجائر والنرجيلة منخفضة مما يجعلها في متناول المراهقين. هذا يشجعهم على التجربة والاستمرار في التدخين.
• الدخل المحدود للمراهقين: مع توفر المنتجات بأسعار معقولة، لا يواجه المراهقون مشاكل كبيرة في شراء السجائر أو النرجيلة، مما يسهم في انتشار هذه العادة.
6. المقاومة المجتمعية والسياسية:
• مقاومة من أصحاب المقاهي: أصحاب بعض المقاهي قد يقاومون أي تغيير في سياساتهم، معتبرين أن حظر التدخين أو فرض رقابة صارمة قد يؤثر على دخلهم.
• التحديات السياسية: قلة الدعم الحكومي أو الصعوبة في إقرار القوانين الرادعة تجعل من الصعب تنفيذ حلول فعّالة لمكافحة ظاهرة التدخين في الأماكن العامة.
7. الصعوبة في تغيير السلوكيات:
• العادات المستمرة: التدخين غالبًا ما يصبح عادة صعبة الإقلاع عنها بسبب تأثير الإدمان على النيكوتين والعوامل النفسية المرتبطة بها.
• القلق من فقدان الهوية: بالنسبة لبعض المراهقين، قد يكون التدخين جزءًا من هويتهم الاجتماعية، مما يجعلهم غير مستعدين للتخلي عن هذه العادة حتى بعد إدراك مخاطرها.
الحلول والمقترحات والتوصيات لمعالجة المشكلة:
1. تعزيز الرقابة القانونية والتطبيق الصارم:
• تفعيل القوانين: يجب على الجهات المعنية ضمان تطبيق القوانين التي تحظر بيع التبغ والمشروبات التي تحتوي على النيكوتين للمراهقين، من خلال التفتيش المستمر على المقاهي.
• إصدار تشريعات جديدة: يمكن إصدار قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة التي يرتادها المراهقون، مثل المقاهي العصرية، وكذلك فرض غرامات على المخالفين.
• تحديد أعمار قانونية دقيقة: تحديد سن قانوني لا يمكن للمهنيين بيع التبغ ومنتجاته للمراهقين إلا بعد التأكد من أعمارهم باستخدام وثائق رسمية.
2. حملات توعية شاملة وفعّالة:
• إطلاق حملات توعية: تنظيم حملات توعية موجهة للمراهقين في المدارس والمقاهي والمراكز الاجتماعية حول مخاطر التدخين، تشمل تأثيراته الصحية والنفسية والاجتماعية.
• استخدام وسائل الإعلام الحديثة: استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى المراهقين، من خلال نشر مقاطع فيديو قصيرة، رسومات توضيحية، وشهادات حية من أشخاص سبق لهم أن عانوا من أضرار التدخين.
• التعليم في المدارس: تضمين موضوعات حول التدخين في المناهج الدراسية وتعليم المراهقين عن تأثيرات التدخين بطريقة علمية مدعمة بالحقائق.
4. مراقبة وتنظيم بيئة المقاهي العصرية:
• فرض رقابة على المقاهي: على السلطات المحلية فرض رقابة صارمة على المقاهي التي تسمح بتدخين النرجيلة أو السجائر، وتشديد المعايير الصحية المتعلقة بالتدخين داخل هذه الأماكن.
• توفير أماكن مخصصة للتدخين: في حال السماح بالتدخين داخل المقاهي، يمكن تخصيص أماكن معينة بعيدة عن أماكن الجلوس العائلية والشبابية، مع التأكد من أن المراهقين لا يدخلون هذه الأماكن.
• إغلاق المقاهي المخالفة: إغلاق المقاهي التي تكرر مخالفة قوانين عدم بيع التبغ للمراهقين، وتوجيه رسائل قوية ضد من يساهم في نشر هذه الظاهرة.
5. تعزيز ثقافة الصحة البديلة:
• توفير بدائل صحية للمراهقين: تشجيع المراهقين على المشاركة في أنشطة رياضية أو اجتماعية بديلة، مثل الرياضات الجماعية، ورش العمل الإبداعية، أو الأنشطة الثقافية والفنية.
• تنظيم فعاليات توعوية ترفيهية: تنظيم مسابقات رياضية أو ترفيهية تركز على الصحة واللياقة البدنية بدلاً من التدخين، مع تقديم جوائز مغرية للمشاركين.
6. تحسين التفاعل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع:
• توعية الأسر: من خلال ورش العمل وندوات توعوية، يمكن للأسر التعرف على طرق التعامل مع المراهقين في ما يخص ضغط الأقران والتدخين، وتعلم كيفية التواصل الفعّال مع أبنائهم.
• دور المدرسة: يجب على المدارس أن تكون شريكًا في مكافحة التدخين من خلال تفعيل برامج تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب، وتقديم الدعم النفسي للمراهقين الذين يواجهون مشاكل تتعلق بالتدخين.
• دور المجتمع المحلي: يمكن للمجتمعات المحلية أن تساهم في إيجاد بيئة خالية من التدخين عبر النشاطات والفعاليات المجتمعية التي تنبذ التدخين وتروج لأنماط الحياة الصحية.
7. تشجيع البحث العلمي والدراسات المستمرة:
• إجراء دراسات ميدانية: على المؤسسات الأكاديمية إجراء دراسات ميدانية لدراسة أسباب انتشار التدخين بين المراهقين في المقاهي، بهدف وضع استراتيجيات موجهة خصيصًا للحد من الظاهرة.
• تشجيع البحث في آثار التدخين على المراهقين: دعم البحث العلمي في مجال دراسة تأثيرات التدخين على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين، وكيفية تأثير العوامل الاجتماعية على انخراطهم في هذه العادة.
8. دور الإعلام والمشاهير:
• توظيف الإعلام للتوعية: يمكن للإعلام التثقيفي أن يلعب دورًا كبيرًا في تغيير الصورة الاجتماعية للتدخين، من خلال البرامج التلفزيونية والإعلانات التي تروج لأسلوب حياة خالٍ من التدخين.
• استخدام المشاهير في الحملات التوعوية: يمكن استخدام مشاهير الرياضة والفن لإيصال رسائل توعية للمراهقين، من خلال حملات تدعو إلى الامتناع عن التدخين واختيار أساليب حياة صحية.
جامعة المستقبل الأولى على الجامعات الأهلية