نظمت كلية التربية بجامعة المستقبل نشاط في "التنمية المستدامة" من خلال إلقاء محاضرة بعنوان: "التعليم هو مفتاح التنمية المستدامة" ، وذلك لغرض تحقيق الهداف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو: التعليم الجيد. تم إلقاء المحاضرة في يوم الخميس المصادف 13 أذار 2025م في الساعة الحادية عشر صباحاً في البناية الانسانية القاعة 309 لطلبة قسمي العلوم التربوية والنفسية، وعلوم القرآن والتربية الإسلامية. وألقت المحاضرة الاستاذ الدكتورة ثناء بهاء الدين عبد الله ، حيث تناولت خلالها ثلاث محاور رئيسة وهي: مفهوم التعليم وأهميته، مفهوم التنمية المستدامة، والعلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة.
ويُعرف التعليم: هو العملية التي يكتسب من خلالها الفرد المعرفة، المهارات، والقيم التي تمكنه من التفاعل مع المجتمع بشكل إيجابي ومثمر.
وتشمل أهمية التعليم:
.1بناء قدرات الأفراد لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
.2المساهمة في تقليل الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
.3تعزيز الابتكار والإبداع.
.4 تمكين الأفراد من مواجهة التحديات المختلفة في الحياة.
وعرفت التنمية المستدامة بأنها "التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها"، وهي تعتمد على ثلاثة أبعاد رئيسة:
.1البعد البيئي: الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث.
.2البعد الاقتصادي: تحقيق النمو الاقتصادي بطريقة مستدامة.
.3البعد الاجتماعي: تحقيق العدالة والمساواة وتعزيز رفاهية الأفراد.
ويلعب التعليم دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال:
.1رفع الوعي البيئي: التعليم يُمكن الأفراد من فهم أهمية الحفاظ على البيئة واتخاذ خطوات عملية لحمايتها.
.2تعزيز المساواة: التعليم يساهم في تقليل الفجوة بين الفئات الاجتماعية، ويمنح الفرص المتساوية للجميع.
.3تمكين المرأة: توفير التعليم للنساء يزيد من مشاركتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
.4الحد من الفقر: التعليم يُعتبر الأداة الأقوى لرفع مستوى المعيشة وتقليل الفقر.
.5تشجيع الابتكار: التعليم يعزز من قدرة الأفراد على الابتكار وتطوير حلول مستدامة للتحديات.
أما تحديات التعليم في تحقيق التنمية المستدامة فهي:
.1الفجوات التعليمية: تفاوت الفرص التعليمية بين الدول والمجتمعات.
.2نقص الموارد: ضعف الاستثمار في البنية التحتية التعليمية.
.3التغيرات المناخية: تأثير الكوارث الطبيعية على المدارس والمؤسسات التعليمية.
.4الأزمات والحروب: تعطيل العملية التعليمية بسبب النزاعات.
وهناك حلول لتعزيز دور التعليم في التنمية المستدامة:
1.ضمان الوصول الشامل للتعليم: توفير التعليم للجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو المستوى الاجتماعي.
2.دمج مبادئ الاستدامة في المناهج الدراسية: تعليم الطلاب أهمية الاستدامة وكيفية تحقيقها.
3.تشجيع التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة: لتمكين الأفراد من مواكبة التغيرات في العالم.
4.زيادة الاستثمار في التعليم: تحسين البنية التحتية وتوفير تدريب للمعلمين.
نستنتج مما تقدم التعليم: هو الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي حددتها الأمم المتحدة في 17 هدفًا. والهدف الرابع تحديدًا يركز على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة".
وفي الختام، يمكننا القول إن التعليم هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال الاستثمار في التعليم، يمكننا بناء مجتمعات أكثر وعيًا وعدلًا واستدامة. لذا علينا جميعًا - سواء كنا أفرادًا أو مؤسسات - أن نعمل سويًا لتعزيز دور التعليم في بناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
جامعة المستقبل هي الجامعة الأولى في العراق