انت الان في قسم العلوم التربوية والنفسية

العنف بين الأقران المراهقين تاريخ الخبر: 18/03/2025 | المشاهدات: 1277

مشاركة الخبر :

نظمت) شعبة شؤون المرأة (في جامعة المستقبل محاضرة بالتعاون مع كلية التربية بعنوان:

) العنف بين الأقران المراهقين (، وبمتابعة وحدة شؤون المرأة في الكلية، وذلك في يوم الثلاثاء المصادف 18/ 3/ 2025م ، الساعة التاسعة صباحاً في قاعة 309 ، وقامت بإدارة الجلسة م.م. لقاء عباس مسؤولة شؤون المرأة في قسم العلوم التربوية والنفسية حيث رحبت بالأساتذة المحاضرين وبالطلبة الحاضرين مؤكدة على أهمية الموضوع باعتباره من القضايا التي تمس حياتنا وتستحق أن نمنحها من وقتنا وجهدنا بحثاً عن أبعادها المختلفة واستكشافاً لسبل التعامل معها بوعي وروية، وقد تم عرض فلم عن العنف بين الأقران المراهقين ومناقشته: حيث تحدثت الاستاذ الدكتورة ثناء بهاء الدين عبد الله عن العنف باعتباره تحديًا عالميًا يؤثر على الأفراد والمجتمعات على حد سواء. وعرفت العنف بأنه أي سلوك عدواني جسدي أو لفظي أو نفسي، بما في ذلك التنمر الإلكتروني والاعتداءات الجسدية. وسجلت منظمة الصحة العالمية (WHO, 2020)، نحو 200,000 حالة قتل سنويًّا بين الشباب بعمر 10–29 سنة، مما يجعله رابع سبب رئيسي للوفاة بين هذه الفئة. وأسباب العنف بين المراهقين متعددة منها البيئة الأسرية غير المستقرة التي تعاني من العنف الأسري، وغياب الرقابة الأبوية، كما ان التربية القائمة على القسوة تُنمّي لدى المراهق الشعور بالعدوانية فضلاً عن التأثيرات الإعلامية والألعاب الإلكترونية العنيفة، وضغط الأقران والتعرض للتنمر بخاصة في البيئات المدرسية. كما ان تعرض المراهق لبعض المشكلات النفسية كالتوتر والقلق مما قد تدفع به للتنفيس عن معاناته عبر العنف وهذا ما أكدته (منظمة الصحة العالمية، 2021(. ويسبب العنف بين المراهقين أثار عديدة منها تدهور الصحة النفسية كالاكتئاب والأفكار الانتحارية. وتراجع التحصيل الدراسي، فضلاً عن تأثير سلوكه على المجتمع واذا ما استمر فسيتحول الى سلوك إجرامي .
وتحدثت الاستاذ الدكتورة ساهرة قحطان ،مسؤولة شعبة المرأة في الجامعة، عن الحلول لهذه الظاهرة كتعزيز الدور التربوي للأسرة والمدرسة من خلال برامج توعية للأهالي حول أساليب التربية الإيجابية وتطبيق مناهج مدرسية تُعلّم مهارات حل النزاعات، مثل برنامج Olweus النرويجي الذي خفّض التنمر بنسبة 50% كما أشارت إليه(منظمة اليونيسيف, 2020(. وضرورة مراقبة المحتوى الإعلامي وفرض تشريعات تحدّ من عرض العنف في وسائل الإعلام الموجهة للشباب. فضلاً عن ضرورة دعم الصحة النفسي من خلال توفير استشاريين نفسيين في المدارس للكشف المبكر عن المشكلات. وإنشاء مراكز أنشطة توجّه طاقات المراهقين نحو الرياضة أو الفنون.
وخلاصة القول: مكافحة العنف بين المراهقين تتطلب تعاونًا بين الأسرة، المدرسة، والحكومات. الاستثمار في البرامج الوقائية وتوفير بيئة داعمة يُقلّل من الآثار المدمرة لهذه الظاهرة، مما يضمن مستقبلًا أكثر أمانًا للأجيال القادمة.



( جامعة المستقبل هي الجامعة الاولى في العراق )